هي السيدة نجمة (رض) أو تكتم، جارية من المغرب، وهذا درس بليغ وإشارة إلى أنَّ المعيار في الإسلام التقوى، حيث أنَّ عدةً من أمهات الأئمة (ع) هُنَّ جواري.
روي أنّ اسمها كان تكتم ثم سمّاها الإمام الكاظم (ع) “الطاهرة” عندما ولدت الإمام الرضا (ع).
[عيون أخبار الرضا ج2-ص24]
حينما اشترت السيدةُ حميدة أم الإمام الكاظم (عليه السلام) السيدةَ نجمة، رأت في المنام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال لها: (يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى فإنَّه سيولد له منها خير أهل الأرض).
[عيون أخبار الرضا ج2-ص26]
روي عن السيدة نجمة (رض) أنَّها قالت: (لمَّا حملت بابني علي لم أشعر بثقل الحمل وكنتُ أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً من بطني فيُفزعني ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئاً فلمَّا وضعته وقع إلى الأرض واضعاً يديه على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء يُحَرِّك شفتيه كأنَّه يتكلّم!
فدخل إليَّ أبوه موسى بن جعفر عليه السلام فقال لي: هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربك، فناولته إياه في خرقه بيضاء فأذَّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ودعا بماء الفرات فحنَّكه به ثم ردَّه إليَّ فقال: خُذيه فإنَّه بقية الله تعالى في أرضه)
[عيون أخبار الرضا ج2-ص29]
كانت السيدة نجمة كثيرة الصلاة والتسبيح، لدرجة أنَّها طلبت مرضعة لمساعدتها في شؤون الإمام الرضا (ع) حتى لا تتأثر صلاتها وعبادتها.
[عيون أخبار الرضا ج2-ص25]
#مجموعة_إكسير_الحكمة