أجوبة الشبهاتدين

ماذا يعني نداء (لبيكِ يا زينب)؟

فكّرت الأخت المتابعة (أم حسين) في معنى (لبيكِ يا زينب) وطرحت سؤالها باحثةً عن جواب.

تعرف الأخت وسائر الأخوات أنَّ السيدة زينب (ع) امرأةٌ متكاملةٌ من الجوانب الإسلاميَّة كافَّة، في عقيدتها وفقهها وأخلاقها وأسرتها، فالتلبية يعني أنْ نسعى في طريق هذا الكمال، ومن يقولُ: إنّنا لن نصل الى ما وصلت إليه السيدة زينب (ع)، ويكون ذلك الأمرُ عائقاً في طريق سيره التكامليّ، فالجواب: المطلوب منَّا ليس الوصول الى مستواها بل السير في دربها، وإلَّا لن نُعتبر مقتديين بها فعلاً.

خصوصاً في زماننا هذا، أبرز مصداقٍ للاقتداء والتلبية للسيدة زينب هو المحافظة على هويتنا والاعتزاز بها، هوية المرأة منّا باعتبارها مسلمة غير تابعة للأفكار الغربيَّة، والأخرى الدّخيلة على الإسلام الأصيل، فاليوم هناك سعيٌّ لأن تتنكر المرأة لهويتها وفطرتها وتتركها بالقول والفعل من أجل شعاراتٍ زائفةٍ ترفع اسم المرأة، وهي تُريد النيل من عفَّتها وكرامتها.

فالسيدة زينب (ع) كانت في زمان طاغيةٍ لم يُبقِ من الاسلام إلَّا اسمه، قتل أخوتها وأبناءها لكنها لم ترضخ له، فهل من المعقول أنْ نرضخ ونتخلى عن مبادئنا من أجل مغرياتٍ تُقدم لنا عن طريق التفاهات والترندات؟

فشعار “لبيكِ يا زينب” يتضمن إعلان الطاعة والاقتداء بالسيدة زينب في شؤون ديننا ودنيانا.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى