روي عن إبراهيم بن الخضيب الأنباري أنَّه قال: كتب أبو عون الأبرش قرابة نجاح بن سلمة إلى أبي محمد <يعني الإمام العسكري> عليه السلام أنَّ الناس قد استوحشوا مِن شَقِّكَ ثوبك على أبي الحسن <يعني الإمام الهادي> عليه السلام، فقال:
(يا أحمق ما أنت وذاك؟ قد شَقَّ موسى على هارون <عليهما السلام> ، إنَّ مِنَ الناس مَنْ يولد مؤمناً ويحيى مؤمناً ويموت مؤمناً، ومنهم مَنْ يولد كافراً ويحيى كافراً ويموت كافراً، ومنهم من يولد مؤمناً ويحيى مؤمناً ويموت كافراً، وإنَّك لا تموت حتى تكفر وتغير عقلك)، فما مات حتى حجبه ولده عن الناس وحبسوه في منزله في ذهاب العقل والوسوسة، ولكثرة التخليط، ويرد على أهل الإمامة، وانكشف عمَّا كان عليه في عروة بن يحيى الدهقان①
① عروة الدهقان رجل كان يكذب على الأئمة وقد لعنه الإمام العسكري (عليه السلام).
اختيار معرفة الرجال ج2 – ص842
#مجموعة_إكسير_الحكمة