أجوبة الشبهاتدين

ما هي الوظيفة عندما تُصاب الأمَّة بالانحراف؟!

ترى، ما هي وظيفة المؤمن عندما تُصاب الأمَّة بحالةٍ من الانحراف عن تعاليم الإسلام وأصول الدين؟
هل تكون الوظيفة مقتصرةً على علماء الدين والمصلحين فقط؟ باعتبار أنَّ عليهم واجباً أساسيّاً في تصحيح المسار وإعادة الأمَّة إلى جادَّة الحقّ، فإنَّ مسؤولية الإصلاح تتجلّى في الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وهو ما أكَّد عليه الإمام الحسين (ع) في نهضته، حيث قال: “إنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمَّة جدّيّ” [بحار الأنوار ج44 ص329].

أم هو واجب كلّ مؤمنٍ قادرٍ على تشخيص الخلل والانحراف، ومن ثم تقويمه بما أتيح له من فعلٍ أو كلمة؟

١. إنّ في حالة الانحراف (أياً كان الانحراف)، على الإنسان أن يعمل وفق مكنته لمواجهة الانحراف بالطرق المثلى والأكثر تأثيراً وفق أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوعية الناس وتعليمهم.

٢. إنّ مسؤولية المنتمي لهذا الدين الشريف أن يحصّن نفسه أولاً ثم الأقرب فالأقرب، منطلقاً في عملية التحصين والإصلاح إلى المجتمع الإيماني، لكي لا يتغلّب الباطل على الحق وتضيع الأمة في طوفان الضلال والتضليل.

٣. ومن أهمّ سبل التحصين الثقافي والديني ومواجهة الانحراف والضلال هو التمييز بين الحق وأهله والباطل ورموزه، وتربية المجتمع الإيماني على حالة التمييز وعدم الانسياق خلف كل دعوة وداعٍ، فإنّ أهل الضلالة والانحراف يراهنون على عدم التمييز والنظر إلى الصالح والطالح بنظرة واحدة ليخفوا سوءهم تحت عنوان الصالحين، ولا يصح أن نحقق لهم ما يريدون.

٤. كما أنَّ من سبل التحصين الضرورية في زمن غيبة الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه) التمسُّك بالفقهاء الحقيقيين العدول الذين يمثّلون الامتداد الطبيعيّ لخطّ الإمامة، كما ورد في توقيع الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه): “وأمَّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنَّهم حجَّتي عليكم” [هداية الأمَّة للحرّ العامليّ ج8 ص384].

شاركنا رأيَك واكتب تعليقك 👈 اضغط هنا

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى