كلمة مواساة وتضامن من مجموعة إكسير الحكمة لأهلنا في لبنان، ألقاها نيابةً عن المجموعة الأخ الإعلامي مرتضى السعيدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما هو أهلُه، والصلاةُ والسلامُ على سيدِ خلقِه محمدٍ وعلى آلهِ الطيبين الطاهرين.
يمرّ شيعةُ أهلِ البيتِ (عليهم السلام) في لبنان بهذه الأيامِ العصيبةِ بظروفٍ قاسيةٍ بعد استهدافِهم من قِبَلِ عدوٍ غاشمٍ غادر قد اعتادَ قتلَ الأبرياء وتهديمَ المباني المكتظةِ بالسكان، وقد راح ضحيةَ وحشيتِه مئاتُ الشهداءِ من المدنيينَ والمقاومين، وفي مقدمتهم السيد أبو هادي (تغمدهم الله بواسع رحمته) وآلافُ الجرحى وعشراتُ الآلافِ من النازحين.
إنّ مجموعةَ إكسيرِ الحكمةِ التي انطلقت من عراقِ عليٍّ والحسين (عليهما السلام) وهي منذُ سنينَ بخدمةِ التشيعِ وأهلِه .. تعيشُ آلامَ الشيعةِ وآمالَهم في كلِّ بقاعِ العالم، تقفُ اليومَ مع الشعبِ اللبناني الحبيب انطلاقاً من روحِ التشيعِ الذي يمثلُه القرآنُ الكريمُ وحديثُ أئمةِ أهلِ البيت (عليهم السلام).
فقد جاء في الكافي الشريف عن جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ: تَقَبَّضْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ رُبَّمَا حَزِنْتُ مِنْ غَيْرِ مُصِيبَةٍ تُصِيبُنِي أَوْ أَمْرٍ يَنْزِلُ بِي حَتَّى يَعْرِفَ ذَلِكَ أَهْلِي فِي وَجْهِي وَصَدِيقِي، فَقَالَ: نَعَمْ يَا جَابِرُ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ طِينَةِ الْجِنَانِ وَأَجْرَى فِيهِمْ مِنْ رِيحِ رُوحِهِ، فَلِذَلِكَ الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ، فَإِذَا أَصَابَ رُوحاً مِنْ تِلْكَ الْأَرْوَاحِ فِي بَلَدٍ مِنَ الْبُلْدَانِ حُزْنٌ حَزِنَتْ هَذِهِ لِأَنَّهَا مِنْهَا.
نسألُ اللهَ تعالى أن يحفظَ المؤمنينَ في لبنان ويرحمَ شهداءَهم ويمنَّ على جرحاهم بالشفاءِ العاجل ويهلكَ أعداءَهم.
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
إخوانُكم في مجموعة إكسير الحكمة
لمشاهدة الفيديو ⇓⇓⇓