(بطاقة تعريفية)
لم يُحدَّد تاريخ ولادته بدقة، وهنالك رواياتٌ تاريخيَّةٌ تقول: إنَّ عمره مقارب لعمر سيد الشهداء (ع)، وبالتالي فتكون ولادتُهُ مقاربةً لولادة الإمام.
في صفّين :
كان مسلم بن عقيل ممَّن شارك في صفين، ذكر ابنُ شهر آشوب في صِفَة جيش صفّين ما نصّه: (ثم عبر عسكره (ع) فجعل على ميمنته الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ومسلم بن عقيل وعلى ميسرته محمد بن الحنفية). [مناقب آل أبي طالب، ج2ص352]
ويقول البلاذري في أنساب الأشراف: (وكان مسلم بن عقيل من أرجل ولد عقيل وأشجعهم). [أنساب الأشراف ج2 ص77]
وأما اخوته فقد استُشْهِد سبعةٌ منهم في كربلاء، قال الشاعر :
عينُ جودي بعبرةٍ وعويلِ *** واندبي -إنْ ندبتِ- آلَ الرسولِ
تسعةٌ كلـّــــــهم لصُلبِ عليٍّ *** قد أُصيبـُــــــوا وسبعةٌ لعقيلِ
سفير الحسين (ع)
اختاره الإمام (ع) مبعُوثاً له إلى الكوفة، وأرسل معه كتاباً لأهل الكوفة جاء فيه (إنّي بعثتُ إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهل بيتي، وأمرتُهُ أنْ يكتبَ إليَّ بحالكم وأمركم ورأيكم).
[تاريخ الطبريّ ج4 ص262]
المؤمن لا يغدر
رفض مسلم الغدر بابن زياد عندما زار أحد زعماء الشيعة وهو شريك ابن الحارث لعيادته في بيت هانئ بن عروة، وعندما عاتبه شريك روى له مسلم حديث رسول الله (ص): “الإيمانُ قَيْدُ الفَتْك، ولا يفتكُ مؤمن”.
[مقاتل الطالبيين للأصفهانيّ ص65]
شجاعته في مواجهة الجيش الأمويّ:
يقول المسعودي في مروج الذهب: (فاقتحموا على مسلمٍ الدار فثار عليهم بسيفه، وشدَّ عليهم فأخرجَهم من الدار، ثم حملوا عليه ثانيةً، فشدَّ عليهم وأخرجهم أيضاً، فلما رأوا ذلك منه ــ أي عجزهم عن الوقوف أمامه ــ علوا ظهور البيوت فرموه بالحجارة وجعلوا يلهبون النار بأطراف القصب ثم يلقونها عليه من فوق البيوت، فلما رأى ذلك، قال: أكلُّ ما أرى من الأجلاب لقتل مسلم بن عقيل؟! يا نفسُ اخرجي إلى الموت الذي ليس له محيص، فخرج إليهم مُصلتاً سيفه في السكَّة فقاتلهم).[مروج الذَّهب ج3 ص58]
وبعد مواجهةٍ أذلَّ بها مسلم جيش ابن زياد سقط من كثرة النَّزف وأخذوه أسيراً إلى قصر الامارة، وقُطع رأسه الشريف ورمي جسده وشُدَّ بالحبال، وسُحِب جثمانه الطاهر مع هانئ بن عروة في شوارع الكوفة.
فسلامٌ عليه يوم وُلِدَ، ويوم أستُشهِد، ويوم يُبعث حيَّا.
#مجموعة_إكسير_الحكمة