إنّ المرأة التي تظهر في البرامج الخاصّة بالطبخ وتخوض فيها مسابقات طويلة لأجل جني المال والشُهرة يُسمّى فعلها موهبة! وتعبِّر عن ما تقوم به بأنّه هو السّعادة، ويُصفّق لها حينها.
في الوقت ذاته يُنتقصُ من المرأة والأم تحديداً التي تبذلُ ما تبذل لأجل سعادة أبنائها وعائلتها وتُهان علناً حينما ترعاهم وتعد لهم الطعام وتحرص على أن تقدّم لهم الأجود والأكثر صحة وتكرّس الكثير من وقتها لهذا الشيء، فيُقال عنها: “گاعده بالبیت وتحفر شجر”!!
وهنا تصبح المرأة بنظرهِم: خطية، ومبخوسة حق، ومامقَدْرة ذاتها، ودافنه روحها بالمطبخ ولازم تتحرر من هاي القيود، فلازم تتجرد من أجمل المشاعر التي يمكن أن تمتلكها المرأة مع عائلتها حتى تجد ذاتها!!!! وتقدر نفسها بره البيت !!
والسؤال: لماذا في الصّورة الأولى الطّبخ ممدوحٌ وموهبة وفي الثّانية مذموم وتقييد؟!
#مع_التعديل_لضمان_الحرية_الشخصية
#مريم_الخفاجي