فكر وثقافة

من كلمات المرجع الديني الكبير الشيخ الوحید الخراساني (دام ظله)

اقرؤوا القرآن: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾
هذا علم نبيٍّ واحد.

فأيّ علمٍ قد حواه صدر نوح؟
وما الذي انطوى عليه قلب موسی بن عمران الذي أيده الله بتلك الآیات التسع؟
وما يجري في روح عیسی بن مریم مع ما أعطاه الله من الاسم الأعظم وإبراء الأکمه والأبرص وإحیاء الموتی؟
ثم ما الذي اشتمل عليه البحر المحيط اللامتناهي وهو قلب عقل الكل أعني خاتم الانبیاء؟

إنّ المهم ما رواه أهل السنة والشیعة من أنّ الذي يبقر جميع هذه العلوم هو محمد بن علي الباقر.

قال ابن حجر: وارثه [أي وارث زين العابدين] عبادةً وعلماً وزهادةً، أبو جعفر محمد الباقر سمّي بذلك من بَقَرَ الأرضَ أي شقَّها وأثار مخبئاتها وومكامنَها؛
فكذلك هو أظهر من مخبئات كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحِكَم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية والسريرة.

ومن ثَمّ قيل فيه هو باقرُ العلم وجامعُه وشاهرُ عَلَمه، صفا قلبُه، وزكا علمُه وعملُه، وطهُرت نفسُه، وشرُف خُلقُه؛ وعمرت أوقاته بـطاعة الله, وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكلّ عنه ألسنة الواصفين.

– مقتبس من كلمات المرجع الديني الكبير الشيخ الوحید الخراساني (دام ظله).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى