أغلب النزاعات العشائرية التي تتمدّد لاستخدام السلاح ناتجة عن أسباب تافهة، إلا أنّ غياب الحكمة والتعقّل -عند البعض- واستمراء استخدام السلاح في غير محله، والمفاهيم الخاطئة التي تصور الرجولة على أنها عدم الحرج من إراقة الدماء، كل ذلك يجعل البعض لا يراقب في تصرفاته شرعاً ولا عقلاً ولا قانوناً!!
وإلا فهل يُعقل أن تتطوّر النزاعات إلى صدامات مسلحة، بين عشيرتين، بل تطوّر الأمر للمصادمة مع القوات الأمنية؟! مما تسبب بسقوط ضحايا من القوات الأمنية ومن المتنازعين!!
لا شكّ أنّ للعشائر الكريمة مواقف مشرفة في درء الشرور والأعداء عن المجتمع، وينبغي أن تكون لهم وقفة جادة إزاء هذه القضية أيضاً، لإنهاء هذه الممارسات التي تجرّ السمعة السيئة للعشيرة والمنطقة والبلد بكله علاوةً على الخسائر بالأنفس والأموال وترويع الأطفال والعوائل، وليس ذلك – نعني إنهاء هذه الظاهرة السيئة – بالشيء المستحيل عند اتفاق العشائر على تسليم كل من يستخدم السلاح في مثل هذه المشاجرات إلى الجهات الأمنية.
هي مسؤولية عقلائية ودينية لا يصح التملص عنها.
#مجموعة_إكسير_الحكمة