آراء ومقالاتفكر وثقافة

نشر المشاكل الخاصة والعائليَّة في مواقع التواصل

(الشكوى للمواقع)

من يتتبَّع مواقع التواصل يلاحظ وجودَ منشوراتٍ غير قليلةٍ للمشاكل الخاصة أو العائليَّة، الزَّوجة تنشر عن زوجها وبالعكس، والإخوة فيما بينهم، والأقارب فيما بينهم كذلك، وهذا شيءٌ عجيبٌ فعلاً!

أولاً : ما علاقة المتابعين بالمشاكل الشخصيَّة؟! 
وثانياً : ما هو النَّفع والفائدةُ من نشرها؟!
إنْ قِيلَ: إنَّ الغرض توعية النَّاس، فمن الممكن نشر القصة على أنَّها حدثت في عائلةٍ ما من غير تعيين الأشخاص، وبهذا تحصل الفائدة، مع أنه لا توجد فائدة في الغالب أصلاً.

والمشكلة أحياناً بعض المشاكل لا يصح نشرها حتى مع عدم تعيين الأشخاص؛ لمعارضتها بعض المفاهيم الدينيَّة، والأخلاقيَّة للمجتمع، فبعضها يدخل في نطاق الغيبة أو الانتقاص، أو إشاعة الفحشاء والمنكر.

وترى المتابعين ينهالون بالشتائم على الطرف الآخر، والحال أنَّنا لا يمكن أنْ نعرف الحق ونحكم من خلال طرفٍ واحدٍ، فالكلُّ يدّعي أنَّه على حقٍ والطرف الآخر هو المُخطئ!

فأيُ فائدةٍ في نشر تلك الخصوصيات؟!
العلاقات العائليَّة ينبغي أنْ تكون لها حرمةٌ وخصوصية لا يطّلع عليها عموم النَّاس، والظاهر أنَّ الدَّاء المستفحل في عصرنا (داء الشهرة) هو السبب في نشر أغلب تلك المشاكل التي يتمُّ نشرها في مواقع التواصل!

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى