باتت هذه الكلمة تتردد كثيراً على ألسنة الأهالي، من أن التربية صعبة، يُرجعون ذلك الى عدة تغيّرات حصلت في هذا الزمن لم تكن موجودة في الأزمنة السابقة، منها الانفتاح على العالم وتداخل الثقافات.
لكن هل كانت الأجيال السابقة بمعزل عن التحديات والإشكالات الأخلاقية والشبهات العقائدية بشكل كلي؟
في الحقيقة لم يخلُ زمن من تحديات مختلفة وصعوبات متعددة، تحتاج إلى مواجهة وصبر من قِبل الوالدين، ونحن هنا لا نريد نفي التحديات التي تواجهنا في تربية أطفالنا، لكن أحياناً يتم ترديد هذه العبارة لأسباب متعددة غير متعلقة بالتربية نفسها، فمثلاً:
١_ هناك من يتكاسل من التربية ويراها عائقاً أمامه، وثقلاً على عاتقه، فيردد بأنّ التربية صعبة، وهو لا يبذل جهداً في مقابل قوله، بل يلجأ لإشغال أطفاله بالموبايل، ومن دون أي رعاية لما يشاهدونه، أو قضاء معظم أوقاتهم في الشارع مع الصالح والطالح من دون إدراك لتأثير الأصدقاء.
٢- وهناك من يردد بأن التربية صعبة لانشغال الأب والأم بوظائفهم وأعمالهم وعدم اعتبار الأسرة وتربيتها والتعب في البيت أولوية، بل الأولوية لجمع المال، وينظرون للتربية على كونها ملابس راقية وسفرات كثيرة!!
وفي الحقيقة، إنّ التربية ليست صعبة إن كان الوالدان قدوة حسنة، فالطفل يشب على ما شاب عليه والداه، فالسلوك هو المؤثر الرئيسي في التنشئة.
وهي ليست صعبة إن كانت الأسرة هي الأولوية بنظر الوالدين.
وليست صعبة إن كان الحوار والإصغاء حاضراً بين الآباء والأبناء، فالأب والأم عليهم استثمار كل لحظة وكل مناسبة وموسم ديني لتعريف أبنائهم وبناتهم بالقيم والمبادئ والعادات الصحيحة والأخلاق الفاضلة.
وأنتم متابعينا ما رأيكم، وما هي أكثر التحديات التي تواجهكم في التربية؟
هل تجدون وقتًا كافيًا للاستماع لأطفالكم؟
وهل يؤثر ضغط العمل على تفاعلكم مع أطفالكم؟
للمشاركة وإبداء الرأي اضغط هنا
#مجموعة_إكسير_الحكمة