أجوبة الشبهاتدين

هل القداسة طارئة على أرض العراق؟!

تمتاز أرض العراق عن غيرها من الأراضي بأنها أرضٌ ارتوت من دماء الشهداء، وضمَّت رفات الأولياء والعلماء.
وهي من جهةٍ أخرى أرضٌ لا تحتفظ كثيراً بجدث السلاطين وحكَّام الجور، فأين قبر الحجاج، وزياد ابن أبيه، وملوك بني العباس، وخلفاء بني أميَّة.

والعراق يضمُّ بين ترابه رفات ستةٍ من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) أمير المؤمنين، والإمام الحسين، والكاظمين والعسكريين (عليهم السلام).

كما يضمُّ جثمان أبي الفضل العباس وعلي الأكبر ومسلم بن عقيل وغيرهم من أبناء الأئمة وسائر بني هاشم من الصالحين (سلام الله عليهم أجمعين).

ثم إنه قد دفن إلى جانب أمير المؤمنين (عليه السلام) أب البشرية الأول آدم (عليه السلام) وأب البشرية الثاني نوحٌ عليه السلام، وإلى جوارهم قبرا هودٍ وصالح.

ويضم العراق جثامين شهداء الطفِّ الذين هم خيرٌ من شهداء بدرٍ.
ويضمُّ جثمان خير الصحابة سلمان المحمَّدي.
وخيار التابعين مثل كميل بن زياد ورشيد الهجري وغيرهما.

وإذا كان العراق يشترك مع غيره من البلدانِ في ضمِّ أجساد مراجع الدين وهم النّواب العامُّون، فإنه ينفرد عنها في ضمِّ أجساد السفراء الأربعة في بغداد وهم النُّواب الخاصون.

وفيه من المساجد الأربعة مسجد الكوفة، وفيه مسجد السهلة بيت الإمام المهدي عليه السلام ومقرّ حكمه.
فحقاً هو متأصلٌ بالقداسة، وهو أرض المقدَّسات، وهذه الميزة لها استحقاقاتها، وعلى الساكنين فيه مراعاتها.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى