أجوبة الشبهاتدين

هل سمعتَ يوماً عن سرقة الصلاة ؟!!

كثيرٌ من الناس يتصوّر السرقة في الأموال فقط، ولكن يمكن أنْ تكون للسرقة عدَّة صورٍ، مثلاً: سرقة الصلاة!!
روي في المحاسن عن الإمام الصادق (ع) أنَّه قال: ( أبصر عليُّ بن أبي طالب صلوات الله عليه رجلاً ينقر بصلاته فقال: منذ كم صلَّيتَ بهذه الصلاة؟ فقال له الرجل: منذ كذا وكذا.

فقال: مثلك عند الله كمثل الغراب إذا ما نقر، لو مُتَّ مُتَّ على غير ملَّة أبي القاسم محمد صلوات الله عليه وآله، ثم قال عليٌّ (ع): إنَّ أسرق الناس من سرق صلاته)!!

والمقصود من نقر الغراب هو تلك الحركة السريعة، بمعنى أنَّ المصلِّي لا يُتمُّ أركان الصلاة من الركوع والسجود وغيرها.

وكذلك سرقة مقامات أهل البيت (ع) حيث روي في النهج عن أمير المؤمنين (ع) أنَّه قال: (نحن الشعار والأصحاب والخَزَنَةُ والأبواب، لا تُؤتى البيوت إلّا من أبوابها فمن أتاها من غير أبوابها سُمِّيَ سارقاً).

ومثالٌ آخر هو مدّعي المقامات العلميَّة، حيث إنَّ هؤلاء المدّعين يصرفون النَّاس عن العلماء الحقيقيين إلى أنفسهم، روي في الكافي عن الإمام الباقر (ع) أنَّه قال: (من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فليتبوَّأ مقعده من النَّار، إنَّ الرئاسة لا تصلح إلَّا لأهلها).
وغيرها من أحاديث تصف قبح حالهم وسوء عاقبتهم.

وهناك وجوهٌ أخرى للسرقة، كما في البحار عن الإمام الصادق (ع) أنَّه قال: (السُرَّاق ثلاثة: مانع الزكاة، ومستحلُّ مهور النساء، وكذلك من استدان ولم ينوِ قضاءه).

ولا نحتاج لكثير بيانٍ عن قبح وعقاب السرقة، فيكفي فيها ما روي في الكافي الشريف عن رسول الله (ص): (… ، ولا يسرق السَّارق وهو مؤمن).

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى