أجوبة الشبهاتدين

هل نحتاج إلى الموسيقى في القصيدة الحسينيَّة؟

سؤال مهم طرحه الأخ محمد علي والأخ أحمد النداويّ عن الأدوات الموسيقيَّة وإدخالها في القصائد الحسينيَّة!

كما تعرفون أنَّ القصيدة الحسينيَّة هي واجهة الشعائر، وأنّ ما تحويه من شعرٍ هو الذي يحكي القضية الحسينيَّة ويوصلها للأجيال، ووصلت إلينا بهذه القوة والنقاء من دون الحاجة الى ما يُصنع في هذه الأيّام تارةً بإدخال المؤثرات الصوتيّة المُحرّمة أو غير المحرمة، رغم أنّ المصيبة الراتبة كفيلةٌ بأنْ يجزع الإنسان عليها، وتجري دموعه بلا توقف، ويلطم نفسه بلا هوادة، فلماذا نستخدم كلَّ هذه المؤثرات التي تضرُّ باسم القصيدة الحسينيّة وتحولها إلى مادَّةٍ للطرب أو قريبة منه، وليس للحزن واستذكار الواقعة؟!

وتارةً أخرى باستخدام العبارات والكلمات التي لا تتناسب مع الإمام أو فاجعته (كمفردات “العشق والهيام”، و”أول نظرة” وما شاكل)، رغم أنَّ كتبنا المعتمدة فيها من التفاصيل والأحداث ما لا يعرفها الكثير إلى الآن، والمصيبة لوحدها تُلهم الشاعر الحاذق وتجدّد شعره وتفتح عليه أبواب الإبداع ليصف ما جرى بأفجع وصف.

ومن مسؤولية الناس أنْ لا يتغاضوا عن تقويم الرادود أو الشاعر عندما يتجاوز الحدود الشرعيّة في قصائده، وذلك عن طريق أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر بالطرق الشرعيّة الصحيحة والهادئة التي لا تؤثر على سمعة الشعائر، وعدم دعوة من يصرّون على موقفهم من أجل الشهرة والمشاهدات، بل ومقاطعتهم.

كما لا بدّ من الالتفات إلى تجنّب كل ما يسيء للقضية الحسينية في كل الفعاليات الشعائرية ومنها التمثيل بالقرب من العتبات المقدسة وفي غيره.

وفق الله تعالى خدام الإمام الحسين (ع) ورفع شأنهم.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى