أجوبة الشبهاتدين

هل وجود الأصنام على سطح الكعبة ينافي فضيلة الولادة فيها ؟!

قد يسأل سائلٌ: ولادةُ أمير المؤمنين (ع) في بيتٍ تقوم الأصنامُ على سطحه هل يُعدُّ فضيلة؟
وجوابه: ولِم لا؟

فوجود الأصنام على سطح الكعبة عرضيٌّ، والأصل فيها القداسة!
كما أنَّ وجود النّجاسة في المسجد عرضيٌّ والأصل فيه الطهارة، والأشياء تُقاس بما هو الأصل فيها، لا بما هو عرضيٌّ عليها.
وهذه الفضيلة أحرى أنْ تكون فضيلةً للكعبة لا للإمام عليٍّ (ع)؛ لأنَّ الكعبة من شُرّفت بالإمام عليٍّ (ع) أن وُلِد فيها لا العكس.

عدَّها عالِم السُّنة ابن الصباغ المالكي فضيلةً له (ع) فقال ” ولد عليٌّ (ع) بمكة المشرفة بداخل البيت الحرام …ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه، وهي فضيلة خصه الله تعالى بها إجلالا له، وإعلاءً لمرتبته، وإظهاراً لتكرمته”. [الفصول المهمة ص171]

وقد تغنَّى بهذه الفضيلة الشعراء من الفريقين، قال السيد الحميريّ وهو من شعراء الشيعة:
ولدته في حرم الإله وأمنِهِ        والبيتِ حيثُ فناؤُه والمسجدُ
بيضاءُ طاهرةُ الثياب كريمةٌ         طابت وطاب وليدُها والمولودُ
في ليلةٍ غابت نحوسُ نجومها        وبدا مع القمر المنير الأسعدُ
ما لُفّ في خرق القوابل مثله        إلّا ابن آمنة النبيُّ محمّدُ

وقال عبد الباقي العمريّ:
أنت العليُّ الذي فوق العُلى رفعا    ببطن مكّة وسط البيت إذ وُضعا

#ولاية_علي_حصني
#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى