فكر وثقافة

هل يتحوَّلُ الإنسان إلى شيطان؟!

لنسأل أنفسنا سؤالاً:
هل يعترف الإنسان الضالُّ بضلاله؟!
لعلَّنا نتفق أنَّ أغلب الضالين لا يعترفون للناس بضلالهم، وإن كانوا يقرّون داخل أنفسهم بحقيقتهم، وبالتالي لابدَّ أنْ يُقنعوا الناس بأنَّهم على الحق بشتى الأساليب!!

فَمرةً يستخدمون أدلَّةً صحيحةً لكنّهم يحاولون تأوليها لجانبهم وهي لا تنطبق عليهم!
وأخرى، يستعملون المغالطات، وأغلب الناس لا يلتفتون لتلك المغالطات، لأنها شبهات!!

وقد روي عن أمير المؤمنين (ع) أنَّه قال: (وإنَّما سُمِّيَتْ الشبهة شبهة لأنَّها تشبه الحق، فأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين، ودليلهم سمت الهدى، وأما أعداء الله فدعاؤهم فيها الضلال ودليلهم العمى،…) [نهج البلاغة ج1 – ص89]

فيستخدم الضالُّون مصطلحاتٍ علميَّةً، ومغالطاتٍ كثيرةً، وينمِّقون كلامهم، ويكونون كثيري الجدال، فيقتنع الناس بهم ولو كان ضلالهم من أوضح الواضحات!

فليس كل من ادّعى مقاماً علمياً وكتب كُتباً وحشّاها بأشباه الأدلة وكثرة الكلام صار على الحق، فإنّ علماء المخالفين يحاولون جاهدين نفيَ ولاية أمير المؤمنين (ع)، بل أوضح من ذلك حيث ادّعى أحد الصوفية أنَّ فرعون في الجنة!!

فالحذار الحذار من مُدَّعي العلم!
اعرف الحق تعرف أهله

حدّد العلماء الربانيين من خلال الطرق العقلائية، من دون عواطف وتعصّب وتعالٍ على الحقائق الدامغة، ثم ليكن طريقك إلى الحق الذي لا تدركه هو هؤلاء العلماء الربانيبن.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى