المرجعية الدينيةدينفكر وثقافة

وعي الاستذكار وضرورة الاعتبار

إنَّ الإمام جعفر الصادق( عليه السلام ) كان مَعنيّاً بأن يجعلَ مِن الشيعةِ قوماً ورعين ومُلتزمين وواضحين .

حتى يُقال عنهم هؤلاءِ ( أصحاب جعفر )، وهو القائل:( عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّه والْوَرَعِ والِاجْتِهَادِ ، وصِدْقِ الْحَدِيثِ وأَدَاءِ الأَمَانَةِ ،وحُسْنِ الْخُلُقِ وحُسْنِ الْجِوَارِ، وكُونُوا دُعَاةً إِلَى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ ، وكُونُوا زَيْناً ولَا تَكُونُوا شَيْناً …..)
الكافي:الكليني،ج2، ص77.

( كونوا دُعاة للنّاس بغير ألسنتكم ، ليروا منكم الورعَ والاجتهادَ والصلاةَ والخيرَ ، فإنَّ ذلك داعية )
وسائل الشيعة: الحرّ العاملي ،ج1 ، ص76.

دُعاةٌ لنا في سلوككم العملي ، وفي معاشرتكم مع النّاس ، وفي بيئتكم ، حتّى يُشَمَّ منكم عطرَ الإمام الصادق(عليه السلام)، وهُداه ووضوحه، وتعامله الاجتماعي السليم مع سائر المسلمين .

لا أنّنا نصرّح ليلَ نهار ،أنّنا ( أتباع جعفر )- دون التقوى والعمل الصالح.

ولقد أراد الأئمة المعصومون( عليهم السلام ) ، ومنهم الإمام الصادق( عليه السلام ) مِن أتباعهم أن يكونوا هُداة لسائر المسلمين، ويُقدّموا أنفسهم للإسلام بالنحو الصحيح الأمثل ، حتّى يقتدي بهم بقيّة المسلمين.

وهذا هو المُمَهِدُ الحقيقي لظهور الإمام المَهدي( عجّل اللهُ تعالى فرجَه الشريف ).
ولكي تتمّ الحُجّة على سائر الأقوام ، لابُدّ أن تبلغ حُجّةُ التشيّع منطقيّاً لسائر الأمم بحيث تتهيّأ الأمم للقبول،
مع غير ذلك من العوامل المساعدة .

سماحة السيّد الأُستاذ مُحَمَّد باقر السيستاني( دامت بركاته )

مرتضى علي الحلّي  – النجف الأشرف .

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى