دينعقائدنافكر وثقافة

ولادة استثنائية !!

وُلِد الإمام الطاهر من نسلٍ طاهرٍ في بيتٍ مطهَّر في شهرٍ عظيم!
ذلك هو أمير المؤمنين عليٌّ (ع).
فطهارته هو تدلُّ عليها آية التطهير ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾[الأحزاب33]

وطهارة آبائه من دنس الشرك وخبائث الكفر يدلُّ عليها قوله (ع) “والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنمًا قط،…. كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم متمسكين به”.
[كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق ص174]

وطهارة البيت الحرام يدلُّ عليه قوله تعالى ﴿وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [البقرة 125] فالمقصود من الطهارة في الآية الكريمة هي الطهارة من الشرك وعبادة الأصنام والدم وغير ذلك.

وعظمة الشهر يدلُّ عليها قوله تعالى : ﴿إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ إثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السّماواتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ وهي: محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة.

كل هذه القداسة للزمان والمكان والمولود إرهاصاتٌ لكي يعيدَ وليدُ البيت تطهيرَ البيت من عبادة الأصنام، حيث صعد على كتف النبيّ (ص) وحطَّم الأصنام. [مناقب ابن شهر آشوب ج1ص399]

وإلى هذا المعنى أشار العلامة السيد رضا الهندي بقوله :
لما دعاك الله قدماً لأنْ * تولد في البيت فلبَّيتَه
شكرته بين قريشٍ بأنْ * طهَّرت من أصنامِهم بيتَه

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى