انفوجرافيك عن أصحاب الإمام الحسين (ع) الذين قد لم تسمع عنهم، جواباً على سؤال الأخ (منتظر لطيف الأسدي).
خَيرُ الأَصْحَاب
الصفوة من أصحاب الإمام الحسين (ع) كثيرون، تجاوز عددهم السبعين، والحديث عن جميعهم يحتاج إلى مؤلّف، لذا سنذكر مجموعةً منهم لعلّك لم تطّلع على شيءٍ من حياتهم.
سعد بن الحرث الخزاعي
مولى أمير المؤمنين (ع) وكان على شرطته بالكوفة، وولّاه أذربيجان، وانضمّ بعده إلى الإمام الحسن (ع) ثم إلى الإمام الحسين (ع) وخرج معه إلى مكة، ثم إلى كربلاء، وتقدّم يوم العاشر أمامه، وقاتل حتى قُتل رضوان اللّه عليه.
– تنقيح المقال ج30 – ص270
أنس بن الحارث الأسدي
كان شيخاً كبيراً من أصحاب رسول الله (ص)، قد شهد مع الرسول (ص) يوم بدر وحُنين، ولمّا أذن له الحسين (ع) في القتال شدَّ وسطه بعمامته ثم دعا بعصابة عصَّب بها حاجبيه ورفعهما عن عينيه، والحسين (ع) ينظر إليه ويبكي ويقول: شكر الله لك يا شيخ.
فحمل وقاتل قتالاً شديداً حتى قُتِلَ رضوان الله عليه.
– الإمام الحسين وأصحابه للشيخ القزويني ج2 ص 16
بُریر بن خضير المِشْرَفي الهمداني
اتفقت كلمة الشيعة والسنة على توثيقه وجلالة شأنه وعظيم قدره، كان من خواص أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين (ع)، وهو من الرواة والمحدثين، له كتاب “القضايا والأحكام” يرويه عن أمير المؤمنين والحسن (ع).
كان شجاعاً تابعياً ناسكاً قارئاً للقرآن الكريم، وقيل: إنه أقرأ أهل زمانه، كان من أشراف الكوفة، ذهب إلى كربلاء مع الإمام الحسين، قاتل حتى قتل ثلاثين رجلاً، ثم طُعن برمح، ثم قتل بالسيف (رضوان الله عليه).
– الإمام الحسين وأصحابه للشيخ القزويني ج2 – 19
زاهر بن عمر الأسلمي الكندي
كان بطلاً شجاعاً ومجرباً مشهوراً، من أصحاب رسول الله (ص) ومن أصحاب الشجرة، شهد الحديبية وخيبر، وكان محباً لأهل البيت ومن أصحاب أمير المؤمنين (ع)، وكان قد صحب عمرو بن الحمق الخزاعي واشتهر بأنه مولاه وصاحبه.
حجَّ سنة ستين، فالتقى مع الإمام الحسين (ع)، فصحبه، وكان ملازماً له حتى حضر معه كربلاء، واستشهد بين يديه في الحملة الأولى.
– الإمام الحسين وأصحابه للشيخ القزويني ج2 – ص78
عمرو بن قرظة بن كعب الأنصاري الخزرجي
جاء إلى الإمام الحسين (ع) في اليوم السادس من المحرم، وكان هو رسول الإمام إلى عمر بن سعد، حتى وصل شمر في يوم التاسع وقطع التفاوض برسالة من عبيد الله ابن زياد إلى عمر.
قاتل حتى قتل جمعاً كثيراً، وكان لا يأتي إلى الحسين سهم إلا اتّقاه بيده ولا سيف إلا تلقّاه بمهجته، فلم يكن يصل إلى الحسين سوء حتى أُثْخِن بالجراح، فالتفت إلى الحسين وقال: يابن رسول الله أوفيت؟ فقال: نعم أنت أمامي في الجنة، فاقرأ رسول الله عني السلام وأعْلِمْهُ أني في الأثر، فقاتل حتى قُتِلَ رضوان الله عليه.
– الإمام الحسين وأصحابه للشيخ القزويني ج2 – 219
یزید بن زياد، أبو الشعثاء الكندي الهمداني
كان رجلاً شريفاً شجاعاً، خرج من الكوفة إلى الإمام الحسين (ع) وفي الطريق رافق الحر الرياحي فلازمه إلى يوم العاشر، وقاتل مع الإمام (ع) فارساً حتى عُقِرَت فرسُه، وعندها جثا على ركبتيه بين يدي الحسين (ع) – حيث كان رامياً – فرمى الأعداء بمائة سهم، كلها قد أصابت إلا خمسة أسهم.
وكان الإمام الحسين (ع) يدعو له ويقول: اللهم سدد رميته واجعل ثوابه الجنة، وعندما نفدت سهامه حمل على القوم بسيفه ولم يزل يُقاتل حتى قُتِلَ رضوان الله عليه.
– الإمام الحسين وأصحابه للشيخ القزويني ج2 – 345
عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي
كان من أصحاب رسول الله (ص) ومن المخلصين لأمير المؤمنين (ع) وشهد له بأنه سمع من الرسول (ص) حديث الغدير، وشهد بذلك حين استنشدهم أمير المؤمنين في رحبة الكوفة.
كان ملازماً للحسين (ع) من مكة إلى كربلاء، وقُتِلَ بين يديه في الحملة الأولى.
– الإمام الحسين وأصحابه للشيخ القزويني ج2 – ص128
سعد بن الحرث بن سلمة الأنصاري العجلاني
وأخوه أبو الحتوف العجلاني
كانا من الخوارج في الكوفة، فخرجا مع عمر بن سعد إلى حرب الإمام الحسين (ع)، فلمّا سمعا استنصاره وصريخ النساء والأطفال، قالا: إنّا نقول لا حكم إلّا للّه، ولا طاعة لمن عصاه، وهذا الحسين (ع) ابن بنت نبيّنا محمّد (ص)، ونحن نرجو شفاعة جدّه يوم القيامة، فكيف نقاتله وهو بهذا الحال، نراه لا ناصر له ولا معين ..؟!
فقاتلا مع الإمام قريباً منه حتى قُتلا معاً في مكان واحد رضوان اللّه عليهما.
– تنقيح المقال ج30 – ص269
عمرو بن جنادة بن كعب بن الحرث الأنصاري الخزرجي وأبوه
عمرو غلامٌ جاء مع والديه إلى كربلاء، استُشهد أبوه جنادة بن كعب في الحملة الأولى يوم الطف، بعد ذلك أمرته أمُّه بالقتال، فاستأذن الإمام (ع) فلمّا علم بأمر أمه أذن له، فارتجز بالأبيات الشهيرة (أميري حسينٌ ونِعمَ الأمير …) وعندما استُشهد خرجت أمه وأخذت عمود الخيمة لكي تقاتل فردها الإمام إلى المخيم.
(رضوان الله تعالى عليهم جميعاً)
– الإمام الحسين وأصحابه للشيخ القزويني ج2 – 206