تُعد تربية النفس وتهذيبها المرحلة الأولى لتربية الأبناء والطلبة، فالماء لا يكون مطهِّراً إلا إذا كان طاهراً في نفسه.
وعلى المربي أن يكون سليم العقيدة حاذقاً في تخصصه لينقل خبراته للمتعلمين.
والمعلم قدوة الطالب لذا يشكّل بسلوكه شخصية طلبته وسلوكهم، إن خيراً فخير والعكس صحيح.
والمدرسة لا ينحصر دورها بالتعليم بل يشمل التربية أيضاً، لأنّ الطلبة يقضون معظم فترة نشوئهم في المدرسة.
لذا يجب على المدرسة أن تجعل الطالب شخصاً مُنتجاً في الحياة يحظى بأهمية وقيمة عند نفسه ومجتمعه.
وعلى الأهل بالإضافة إلى تربية الأبناء ومتابعة تعليمهم، العناية بالتواصل مع المدرسة إدارة وأساتذةً.
ومن النصائح الهامة للإخوة المعلمين والمدرّسين:
أن يعتنوا بمراقبة تصرفاتهم الشخصية وما يوجهون به تلامذتهم، وأن لا يتوقعوا الكمال من طلبتهم فيظلمونهم، وعليهم معالجة السلوك الخطأ في بدايته عبر معالجة سبب السلوك وليس السلوك نفسه، وأن يحبّبوا الطلبة بالمواد التعليمية ولا يجعلوا الواجبات وسيلة عقابية، وأن يكونوا قدوة حسنة يطبّقون ما يطلبونه من طلبتهم.
وليعلم المعلم والمدرس:
أنّ الطلبة رعية لهما، وكل راعٍ مسؤول عن رعيته.
#مجموعة_إكسير_الحكمة