.
وللجواب عليه نقول:
أما فضل أصحاب الإمام الحسين (ع)، فقد أجمله الإمام (ع) نفسه في خطبته التي أوردها الشيخ المفيد في الإرشاد حيث جاء فيها:
أما بعد: فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي .. الإرشاد ج2 ص92.
وأما الوصفة الإيمانية التي أوصلت هذه الثلة الطيبة إلى توفيق نصرة الإمام الحسين (ع) فهذا ما يعلمه الله تعالى من أسرارٍ بينه وبين عباده، ولكن يمكن أن نشير إلى ثلاثة أمور رئيسية هي أساس التوفيق للفوز في الدنيا والآخرة، لكي يستفيد منها شبابنا الأعزة، وليس بعيداً أن يكون بعضُها أو جميعها أو مع غيرها سرَّ توفيق أصحاب الإمام الحسين (ع) لنصرته، وهي:
1. إخلاص النية لله تعالى، وعدم مخالطتها برياء أو عُجب أو طلب جاهٍ أو سمعةٍ أو دنيا فانية، وإنما يكون العمل لله تعالى وحده.
2. التسليم لله تعالى والحجة التي نصبها لعباده، من دون تردُّد أو مماطلة أو تشكيك.
3. العمل – بعد الإيمان – بكل ما أمر به الله تعالى في كتابه وعلى لسان نبيه (ص) والحجج من بعده (ع) والكفّ عن كلّ ما نهى عنه تعالى أيضاً.
فإذا التزم الإنسان بهذه الأمور التي يحتاج في الالتزام بها إلى معونة الله تعالى، فإنه سيفوز في الدنيا والآخرة.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لإخلاص النية والتسليم والعمل.
#مجموعة_إكسير_الحكمة
