آراء ومقالاتالأخبار

قصة أسطول الصمود!

إسرائيل تعترض أسطول الصمود (الذي جاء لفك الحصار الغذائي والدوائي المفروض على أهالي غزة) وتحتجز نحو ألف مشارك من 44 دولة!

انطلق أسطول الصمود العالمي كرمز لمناهضة الحصار الظالم على غزة، لكنه وقع يوم أمس تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي بعد محاولاته الإبحار نحو المدينة المحاصرة.

قصة الأسطول:
انطلق الأسطول من موانئ إسبانيا وإيطاليا، ثم رست سفنه في السواحل التونسية لاستكمال عدد السفن قبل الإبحار نحو غزة، حاملاً رسالة تضامن لكسر الحصار الغذائي والدوائي المفروض على الشعب الفلسطيني.

عدد السفن والمشاركين:
ضم الأسطول نحو 50 سفينة بأحجام مختلفة، وعلى متنها مئات المشاركين من 44 دولة، محملين بما يقارب 300 طن من المساعدات الغذائية والطبية.

رد الفعل الصهيوني:
استهدفت إسرائيل بعض السفن بالطائرات المسيّرة أثناء تجمعها في الموانئ التونسية، إلا أنّ المشاركين استمروا في رحلتهم، وأثناء الإبحار تعرضت السفن للقصف عدة مرات.
وصلت معظم السفن أمس قرب غزة، لكن الاحتلال أعلن منعها من الوصول، وسيطرت بحريته على السفن وحولت معظمها إلى الموانئ داخل الأراضي المحتلة مع اختطاف أكثر من ٤٠٠ مشارك.

ردود الفعل الدولية:
شهدت عدة دول في العالم مظاهرات غاضبة تنديدًا باحتجاز المشاركين ومنع السفن من إيصال المساعدات، ومن المتوقع أن تتصاعد الاحتجاجات ضد السلوك العدواني لإسرائيل.

الواقع العربي:
في المقابل، شهد العالم العربي صمتًا رسميًا تجاه هذه الجريمة، وهو استمرار لسلسلة الخضوع والإهمال تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة.

ضحايا التجويع:
وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، مات أكثر من 450 شخصًا جوعًا بسبب سياسات الاحتلال التي تمنع من وصول المساعدات وتعمّد التجويع، بينهم مئات الأطفال.

إنّ منع السفن متعددة الجنسية من الوصول لغزة هو تعدي صهيوني صارخ ضد كل منظومة الحقوق والقيم الإنسانية، وفضيحة مدوية تكشف مدى الانحطاط الإنساني لدى الأنظمة الغربية التي تتبنى هذا الكيان وتدعم حربه الظالمة التي تبيد وتجوع أهل غزة، وتعتدي عسكرياً على عدة دول عربية وإسلامية خلال السنتين الماضيتَين.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى