لا يؤخذ العلم إلّا عن أهله، فالعلماء قادة وسادة، من دواعي السرور والاعتزاز أن يتقرّب الإنسان ممّن أوصى الله تعالى ورسله والأبرار الأخيار (عليهم السّلام أجمعين)، فكيف إذا كان اللقاء بوحيد دهره وسيّد عصره ذخيرة الأنام ومرجع الطائفة الأعلى (دام ظلّه)؟
بحمد الله تعالى ومنّته وتوفيقه، تشرفنا يوم السبت ٢٥- ربيع الآخر -١٤٤٧للهجرة، المصادف ١٨/ ١٠/ ٢٠٢٥ للميلاد بزيارة المرجع الأعلى سماحة آية الله العظمى السيّد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه العالي)، لقد تشرفنا بأن دخلنا عليه وهو بصحّة وخير وعافية (نسأله تعالى دوامها لسماحته).
ماذا أقول لكم؟ وكيف أعبّر عن حالي فأنا بين بهجة وسرور وبكاء وشوق، ما إن تقع العين على طلّته البهيّة إلّا ويعود شريط النوازل العظيمة التي دفعها الله تعالى بهذا الشخص الاستثنائيّ الذي عجز الوصف عن بيانه، وانكسر القلم عن بيان أفضاله.
قد ملأت هيبته المكان وصبغت الأرواح وهيمنت على القلوب، وكعادته الكريمة وسجيّته المعروفة، وهي الدعاء للآخرين:
١- دعا للعراقيين، وهذا ما لا ينفك عن أغلب أدعيته المباركة.
٢- دعا أن يكون العراق مورد أمن وأمان.
٣- دعا للحاضرين بالخير وكرّرها ثم أشار بيده الكريمة للحاضرين داعياً لهم بأن يتقبّل الله تعالى زيارتهم لعتبات المعصومين (عليهم السّلام أجمعين)، ثمّ قال: ” وأنّ لا تنسوني من الدعاء عندهم (عليهم السّلام).
يا للحسرة، انتهى اللّقاء الذي وددنا أن لا ينقطع، ولكن بقي أثره نوراً في القلوب، ودعاؤه بركةً تسري في الأرواح، فسلامٌ على العالم الربانيّ الذي أكرم الله به هذه الأمّة، وجعل في هيبته سكينةً وفي دعائه أماناً.
رياض السيّد عبدالأمير الفاضلي
النجف الأشرف
25/ربيع الثاني / 1447 للهجرة.