يا للبصرةِ، مدينةِ العزِّ والإيمان، كم نأسى أن تُغشَّى ليلتُكِ بأصوات الطرب يوم تُذرفُ الدموع على الطاهرة الزهراء (عليها السلام).
كيف يُقام اللّهو في ليالٍ نُحيي فيها ذكرى ألمٍ يهتزّ له وجدانُ المؤمنين؟
أليس للزمان حرمةٌ؟ أليس في القلوب بقيةُ توقيرٍ لأيام الله تعالى؟!
إنّ إقامة حفلٍ غنائيٍّ في ليالٍ كهذه، ليس ترفيهًا بريئًا، بل جرحٌ في وجدان الأمّة، وإعراضٌ عن القيم التي ورثناها من آل بيت النبوّة الطاهرة.
لسنا ضدّ الفرح، ولكن: أن يكون الفرح والمؤمنون مصابون بفجيعةٍ عظيمة؟!
وهل يكون الفرح عن طريق الغناء؟! أما تجدون طريقةً أخرى ليس فيها معصيةٌ لله تعالى ولرسوله (ص)؟
فليُصن ليلُ الحزن عن أن يُدنَّس بقبح الغناء، ولْيبقَ لذكرى الزهراء وقارُها الذي لا يليق أن يُمزَّق على مسامع البصرة المؤمنة.
رحم الله من حفظ للزهراء حرمتها، ووقف بصوته وقلبه احترامًا لليلةٍ نُطفِئ فيها الأضواء إجلالًا لنورها.
#مجموعة_إكسير_الحكمة



