فكر وثقافة

صوتك ليس رقماً… بل مصير وطن!

حين تُفتح صناديق الانتخابات، لا تُفتح للورق، بل لضمائر الناس، وقياس إخلاصهم لوطنهم شعباً وأرضاً.
هناك، يُقاس الإخلاص بمداد الحبر، وتُكتب ملامح الغد بالأصابع البنفسجيَّة، ويومها نقول للتاريخ: تحملنّا مسؤولية الأجيال كلّها، ومصير الوطن بأكمله.

لا تترك صوتك رهينة الصمت، وأسير خياراتٍ متشنّجةٍ لا تفقه الواقع، ولا تمنحه إلا لمن يحمل عقلاً بصيراً، ويداً لا تمتد إلا للبناء.
وإلَّا سيعود تكميم الأفواه، وحكم الجلد والتعليق الذي يُحاسب على الأحلام، ويعدم على التهمة!!
لماذا نستبعدُ عودة أيّام البؤس والحصار، والسنوات العجاف التي باع فيها الشعب أثاث بيته، والمثقف رفوف مكتبته، إذا كنّا نقاعس عن مهمتنا الوطنية في عملية تغيير مَن أضرّ بالمال العام وتخبّط في إدارة الاقتصاد؟!
إن لم نقم بواجبنا الوطني “وعُدنا إلى زمن حكم الرجل الواحد الذي سيكون إلهاً يُعبد من دون الله، وتُصنع له كيكة أعياد الميلاد يوم مولده، والشعب يتضوّر جوعاً لا يجد ما يأكله، وعاد العراق سجناً كبيراً” عندها لا يلومنَّ الواحد منا إلا نفسه!!

فبصوتك تُقام العدالة، وباختيارك تُصان الكرامة، ومن تهاون في حقه اليوم، يبكي على ضياع الوطن غداً.

إنّ الوطن لا يُبنى بالحياد، بل بالمشاركة الواعية التي تُعبّر عن الانتماء الصادق والإرادة الحرة. فلنمنح أصواتنا لمن يستحق، لمن يجمع بين الأمانة والخبرة، ويجعل مصلحة “الهوية” والوطن فوق كل اعتبار.

#الصالح_الأمين

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى