الباليه رقص فاضح يُقدَّم للناس على أنه فن جميل، لكنه في الواقع يحمل مخاطر تؤثر على صحة الفتاة، وعفّتها، وشخصيتها، ونظرتها لنفسها. لنلقي نظرة على أجواء هذا “الرقص” وتأثيراته.
فالزيّ الذي يُفرض على الراقصات صغيرات السن غالبًا ما يكون ملابس ضيقة تكشف كل تفاصيل الجسد وانحناءاته. ومع الوقت تتعوّد الفتاة على هذا الشكل من اللباس، ويصبح كشف الجسد أمرًا طبيعيًا بالنسبة لها، وهذا أخطر ما في الأمر، وهو فقدان حساسية الحياء تدريجيًا، ويصبح النظر إلى جسدها من الآخرين أمرًا مألوفًا.
وهذا لا يتوافق مع الفطرة السليمة، ولا مع تربية محافظة تحرص على ستر البنت وحمايتها.
في قاعات التدريب، يصبح المدرب صاحب القرار، يحرّك الساق، يضبط الورك، يقترب من الظهر، ويراقب تفاصيل الصدر والخصر، كل ذلك تحت عنوان “تصحيح الحركة”، والفتاة الصغيرة غالبًا لا تملك القدرة على الاعتراض، ولا القدرة على التمييز بين ما هو تدريب وما هو تجاوز، ومع الوقت، يترسخ في داخلها مفهوم خطير، وهو أنّ جسدها ليس له خصوصية كاملة، وأنّ من هو “أعلى منها” يمكنه توجيهه ولمسه والنظر إليه كما يريد.
وهذا يناقض التربية التي تُعلّم أنّ لجسد البنت حرمة، وأنّ لكرامتها حدودًا لا يُتعدّى عليها.
ومن الأمثلة العالمية على بشاعة الباليه: في نيويورك وباريس ولندن، خرجت شكاوى موثّقة عن استغلال فتيات صغيرات في مدارس الباليه الكبرى.
مدربون ومسؤولون استغلوا السلطة والتقييم المستمر للجسد، فحدثت اعتداءات وتجاوزات.
هذه الوقائع تثبت أنّ غياب الستر، وضعف الحدود، وزيادة سلطة المدرب تجعل الاستغلال سهلاً.
الأضرار الصحية: حركات الباليه المتكررة، مثل الوقوف على أطراف الأصابع والانحناءات والتمددات، قد تؤدي إلى:
• إصابات في القدم والكاحل مثل الالتواءات وتمزق الأوتار.
• مشاكل في الركبة والورك والظهر بسبب الضغط المستمر.
• زيادة خطر اضطرابات الأكل والسعي القاسي للنحافة.
الأضرار النفسية: في البيئة التنافسية للباليه توضع الفتاة تحت ضغط دائم لتكون مثالية جسديًا، غالبًا ما يؤدي هذا الضغط إلى:
• الشعور الدائم بالنقص.
• قلق الأداء والخوف من الخطأ أو النقد المستمر.
• نزعة الكمالية والإرهاق النفسي.
• اضطرابات الأكل المرتبطة بالضغط على الرشاقة.
وكل هذا يعني أنّ المتبنّين لهذا الرقص الذي يسمونه “فنّاً” والمسوقين له لا يهمّهم شيء من ذلك مما يضرّ الفتاة تربوياً وجسدياً ونفسياً، إنما المهم عندهم يصلون إلى ما يريدون، رغم أنهم يصدّعون رؤوسنا على الدوام بأنهم حريصون على الأنوثة والطفولة، وفي الواقع هم حريصون على تسليع المرأة، ونسف كل ما يرتبط بالدين والفطرة السليمة والأخلاق والعفة!!
ورسالتنا للأهالي: لا تجعلوا بناتكم سلعة للآخرين، ولا تدمّروا حياتهن ومستقبلهن بسبب أوهام أو جهل يُصدّر إليكم تحت عناوين برّاقة وخدّاعة.
#تعليق
#مجموعة_إكسير_الحكمة



