تكثر العلاقات بين بني البشر، وتتشعَّب المعارف، وتتقاطع القلوب والألسن بين بغضٍ وحب، ولكلٍ مصالحُ ورغباتٌ واتّجاهات.
ومن بين كلّ ذلك الركام من المشاعر والمواقف يشرق (الحب في الله) ليضيء عتمة القلوب، ويوجه بوصلة العلاقات نحو الصراط المستقيم، ويُعبِّد طريق المعارف والصداقات بالإخلاص والبحث عن رضا الله – تعالى – كي يُطفئ الإنسان جذوة المصالح، وتخبت في فؤاده نار المحاباة للباطل، فلا يرى غير الحق طريقًا للمعاشرة، ولا يجد غير أهل طاعة الله محلًا للمحبة والتوادد.
وعندئذٍ يتعرَّف الإنسان على نفسه أكثر، ويدرك أنَّ فيها خيرًا، عندما يستمع لقول الإمام الباقر (ع):
“إذا أردت أنْ تعلم أنَّ فيك خيرًا، فانظر إلى قلبك، فإن كان يحبّ أهل طاعة اللَّه، و يبغض أهل معصية اللّه، ففيك خيرٌ، واللَّه يحبّك،
وإن كان يبغضُ أهلَ طاعة اللَّه ويحبّ أهل معصية اللَّه، ففيك شرّ، واللَّه يبغضك، والمرء مع مَن أحبّ”.
[المحاسن للبرقي – ج 1 ص 410]
#مجموعة_إكسير_الحكمة



