يتردّد أحياناً سؤالٌ يُراد به التشكيك: إذا كان النبيّ(ص) قد أخبر فاطمة (ع) بأنها أوّل أهل بيته لُحوقاً به، فكيف يصحّ ذلك مع أنّ المحسن (ع) سقط واستُشهد قبلها؟
والجواب:
عنوان أهل البيت في اللغة والسنّة له استعمالاتٌ متعدّدةٌ، وليست واحدة، فهو تارةً يُطلق على أصحاب الكساء، وأخرى على المعصومين، وثالثةً على ذريّتهم، بل ويُطلق أحياناً بمعنى أوسع، فإذا أخذنا هذا بعين الاعتبار فيظهر أنَّ النبيّ (ص) قصد بـ“أهل بيتي” الأحياء الموجودين حينها، وهم أصحاب الكساء، وليس مَن سيولد بعد ذلك كالمحسن(ع).
#مجموعة_إكسير_الحكمة



