إذا كان التحرش يعني التسبب باستفزاز الآخر وتهييجه بواسطة أي فعل أو قول أو حركة أو تلميح أو ما هو أقل من ذلك، فكلٌ من الجنسين لديه طرق للتحرش بالآخر وفق الطبائع البايولوجية والنفسية, وإذا علمنا أنّ الرجال مبرمجون بيولوجياً للاستجابة جنسياً للمحفزات المرئية المثيرة أكثر من الإناث، فالتبرج يعتبر تحرشا بالرجال وبالتالي يتسبب بإيذاء الرجال الملتزمين، وفي ذات الوقت هو ترفيه للمنحرفين وعرض رخيص بل مجاني لهم.
التبرج تحرش بالإثبات العلمي
كتبت الأخصائية النفسية الاسترالية Bettina Arndt المختصة في علم النفس والعاملة في مجال الاستشارات الجنسية ما مفاده: إنّ ملابس المرأة المثيرة هي بمثابة تحرش جنسي بيولوجي بالرجال، وإنّ ارتداء المرأة لتلك الملابس هو بمثابة عنف نفسي ضد الرجل, ونقول بوضوح : إنّ المرأة المحترمة لا تسترخص نفسها وتعرض جسدها للغرباء، وكما أثبتنا بأنّ التبرج يجعل الشباب في حال أذى نفسي فالمحترمة لا تتسبب بإيذاء غيرها, ونتيجة التبرج معروفة؛ فإنّ مراجعة سريعة للإحصائيات المرعبة في العالم الغربي نعرف من خلالها سبب استفحال جرائم التحرش والتعدي الجنسي هو تفشي هذه الظاهرة المنحرفة (التبرج), (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب ٥٩].
#مجموعة_إكسير_الحكمة