الشاب المقبل على الزواج ينبغي أن يكون راشداً واعياً للمشروع الكبير الذي يريد تحقيقه، وهو بناء أسرة صالحة سعيدة تحظى برضا الله تعالى ورسوله وأهل بيته الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
فلا بد للشاب أن يطّلع على روايات وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) في هذا الشأن ويستمع إلى تجارب أسرته ومعارفه وأصدقائه الذين يتمتعون بالحكمة ويمتازون بالنجاح في علاقتهم مع زوجاتهم.
والمؤمن الموالي أجدر من غيره بمراجعة النصوص التي تحكم العلاقة الزوجية وتبين سُبُل نجاحها، ومن ضمنها رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام) إذ يقول فيها (ع): «وحق الزوجة أن تعلم أنّ الله عزوجل جعلها لك سكناً وأنساً، وتعلم أنّ ذلك نعمة من الله تعالى عليك فتكرمها وترفق بها».
وما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في بحار الأنوار: «لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته، وهي الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها، وحسن خلقه معها، واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في عينها، وتوسعته عليها».
والملفت للنظر في هذه النصوص وغيرها لأهل البيت (ع) هو ضرورة مراعاة نفسية المرأة وخصائصها وتنبيه الزوج لإشباع القضايا العاطفية والالتفات لأهمية الاحترام والتقدير الذي يؤثر في الزوجة أشد التأثير وينعكس بالاستقرار والسعادة في حياة الزوجين ويكون مقدمة للنجاح والفلاح ورضا الله في الدنيا والأجر العظيم في الآخرة.
#مجموعة_إكسير_الحكمة