تمر ساعات العمر سريعاً، وينتقل الإنسان من الطفولة إلى الشباب ثم الكهولة وهو يبحث عن السعادة والمعنى في هذه الحياة.
ولمسؤولية الإنسان عن عمره أحاديث عظيمة المضامين عن المعصومين (ع) خصوصاً في مرحلة الشباب، إذ روي في خصال الصدوق عن رسول الله (ص) : ” لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن حبّنا أهل البيت “.
و قدّم لنا الإمام الكاظم (ع) منهجاً رائعاً لكيفية استغلال الأعمار وطريقة شَغل الأوقات، إذ روي عنه (ع) في الخصال أيضاً قوله : “اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات : ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان والثقات الذين يعرّفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذّاتكم في غير محرم “.
ومن هٰذين الحديثين – وأمثالهما – يحدد المرء أولوياته التي ينبغي مراعاتها في مسيرة حياته، إذ أنّ عبادة الله بمختلف وجوهها تقع في أول الأولويات، ثم الجانب الاقتصادي والكسب الحلال، إضافةً إلى الجانب الاجتماعي وتلبية الحاجات النفسية والترفيه عن النفس.
وللكلام ذيلٌ طويل لا يسعه ضيق مواقع التواصل.
#مجموعة_إكسير_الحكمة