الإنسانية بمفهومها الغربي (تأليه رغبات الإنسان)
الإنسانية كمفهوم تطور عبر الأزمنة إلى أن وصل إلى التصريح بتأليه أهواء الإنسان، وما أنتجه هذا المعنى من تشويه لأصالة الحق والباطل والفعل الصحيح والخاطئ!
مصطلح الإنسانية في الأساس مختَلَفٌ على تفسيره بسبب اختلاف المنطلقات الفلسفية لمن أراد توضيحه، ويبدو أنّ بداية تكوين هذا المصطلح يعود إلى الغرب، فكلمة ( humanity ) تشير إلى الجانب القيمي للإنسان، أي أنّ محورية التركيز على الصفات الأخلاقية للإنسان.
ولكن بسبب الظروف السياسية وسيطرة أفكار الكنيسة المتزمتة حدث ما يمكن التعبير عنه برد الفعل المتطرف لكل ما هو غير مادي، فشمل ذلك ارتباط الإنسان بالله تعالى والقيم الإلهية التي وُجِّه الإنسان بتطبيقها، فأصبحت المحورية للتجربة والرغبات الشخصية.
ونتيجةً لذلك صار “التجاهر بأنّ الحق والباطل نسبيان، ولا يوجد حق ثابت يقاس فعل الناس عليه” أمراً جلياً في عصرنا الحالي، ومن تطبيقات هذا الأمر : التعامل بازدواجية فيما يخص أوكرانيا وفلسطين، وشرعنة كل الميول الشاذة من اللواط والجندر الإجهاض والزنا وبعض أنواع المخدرات الخ!!
#مجموعة_إكسير_الحكمة