أجوبة الشبهاتدين

العقل والدين .. صديقان أو عدوّان ؟ !

ظهرت مؤخراً الكثير من المقالات تتهم الدين بأنه منهج منغلق!، والسبب – بحسب الدعوى – أنّ الدين لا يولي العقل اهتماماً لرسم المنهج الصائب للفرد والمجتمع، بل نجد الدين يناقض العقل، وما سبب تخلّف المسلمين ألا التمسك بمعتقدات أثبت العلم بطلانها!!

وفي هذا الصدد يمكن أن نقول جازمين أنّ الدعوة إلى التوحيد استندت إلى العقل؛ حيث نجد الخطاب القرآني خاطب العقل الفطري الذي أودعه الله في نظام الخِلقة.

كما أنّ التشريعات الإسلامية لم تغادر العقل، نعم توجد بعض التشريعات امتازت بالتعبّد فقط، إلا أنها لم تكن بلا حكمة، إلا أن هذه الحكمة ليست بالضرورة أن تكون معلومة للمكلّفين.

وهنا بدأت هذه المقولات برفض الدين، بدعوى أنّ العقل غير قادر على إدراك الفائدة منه، فكيف يمكن العمل به؟

ولو أردنا اليوم محاولة فهم بعض الحكمة لأمكننا ذلك في بعض التشريعات، مثلاً نجد النظام المالي العالمي يرتكز على الضريبة المالية في كل شيء تقريباً، كما نجد النظام الإسلامي ارتكز على الزكاة والخمس وليس ذلك إلا  لتحقيق العدالة الإجتماعية، فلماذا نجده مقبولاً في هذا دون ذاك؟!

وتلخّص من ذلك :
١. الدين يولي العقل هتماماً بالغاً (بل أصل احتياج البشر إلى الدين يثبت بالعقل، وأمهات الأصول الدينية تثبت بالعقل).
٢. الكثير من الأحكام الشرعية يستطيع العقل أن يكتشف بعض حكمتها وصوابيتها.
٣. عدم اكتشاف العقل لحكمة بعض الأحكام يعني قصوره عن إدراكها ولا يعني عدم وجود حكمة في التشريعات.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى