الكثير من الآباء نراهم يسعون ويكدحون ليلاً ونهاراً لتوفير حياة كريمة لأولادهم، ويتداولون فيما بينهم بأنني اشتريت لابني أو ابنتي الغرض الفلاني أو أدخلته المدرسة الفلانية والجامعة وغيرها.
وطوال اليوم ينتبهون على ملبسهم ومأكلهم ويشددون عليهم في أمر دراستهم لأنه أمر مهم.
هل هذا خطأ أو مبالغة؟ حقيقةً لا
الآباء والأمهات الصالحون عليهم أن يهتموا بكل ذلك، وبنفس القدر -بل أكبر منه- عليهم أن يهتموا بأخلاق أبنائهم، بسلوكهم، بتدينهم، بارتباطهم بالله تعالى، فالتنشئة الصحيحة تحول حياتهم على نسق يلائم فطرتهم ويرضي خالقهم.
سيما في زماننا هذا الذي لا يُنكر فيه أحدٌ الإعلام الموجّه للأطفال والمراهقين والشباب، وبصورة مباشرة وغير مباشرة، في كل شيء يخطر على بالنا، الأفلام، مواقع التواصل، الألعاب، الملابس، وغيرها الكثير.
وهذه الهجمات الإعلامية لا يكفي العلاج منها فقط في وقت الإصابة والتصدي وقت التأثُّر، بل يلزمها وقاية وحصانة تبدأ منذ الطفولة، وكما يقول الإمام الصادق (صلوات الله عليه):«بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة»[الكافي، الكليني ج ٦ ص٤٧].
#مجموعة_إكسير_الحكمة