إنَّ إرشاد الناس للطريق الصحيح وتحذيرهم من الطُرق الباطلة والشبهات مسؤولية عظيمة وخطيرة، ولذلك ينبغي لمن يقيمون المجالس في موسم شهر رمضان أو غيره التدقيق في اختيار الخطباء المؤهلين لهذه المهمة، لأنَّ النهاية أحد طريقين، إمَّا الله تعالى وإمَّا الشيطان الرجيم.
روي عن الإمام الجواد (عليه السلام): (مَن أصغى إلى ناطقٍ فقد عبده، فإن كان الناطق يؤدِّي عن الله عزّ وجلّ فقد عبد الله، وإن كان الناطق يؤدِّي عن الشيطان فقد عبد الشيطان) [الكافي الشريف ج٦ – ص٤٣٤]
وتوجد عدة نقاط لا يصح إهمالها من قبل صاحب المجلس، منها:
١. أن يكون الخطيب متمكناً من الناحية العلمية، ويمكن أن يعرف ذلك من خلال سؤال أساتذة الحوزة العلمية أو طلبة العلم المعروفين بالمثابرة على طلب العلم والاشتغال به.
٢. المنبر الحسيني مخصّص لنشر تعاليم القرآن والعترة الطاهرة، فعلى صاحب المجلس أنْ يحذر من اختيار الذين يروّجون للمناهج والطُرق الدخيلة على مذهب التشيع، وبطبيعة الحال هؤلاء يسعون لإضفاء صبغة الشرعية على تلك المناهج لخداع الناس بحقانيتها.
٣. الحذر كل الحذر من أتباع المتمرجعين أو المنحرفين، فإنّ ما يفسدونه أعظم مما يصلحون.
٤. اختيار الخطيب المُطَّلع على المشاكل والشبهات التي تعصف بالمجتمع حتى يستطيع طرح الحل المناسب بحكمة واتزان، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): (العالم بزمانه، لا تهجم عليه اللوابس) [تُحف العقول ص٣٥٦].
#مجموعة_إكسير_الحكمة
حسن ظاهر محمود لطيف