شهر رمضان زمان استثنائي أيامه ليست كباقي الأيام وساعاته ليست كباقي الساعات والطاعة فيه ليست كالطاعة في باقي الشهور، وهذا ما تشهد به الروايات الواردة عن النبي (ص) والأئمة الأطهار (ع)، وحري بالإنسان العاقل أن يغتنم هذا الشهر الفضيل بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى، فإذا كان قد قطع صلته بالله تعالى فليرجع رجوع العبد الآبق إلى مولاه، وإن كان قد اعتاد على عادةٍ سيئة فليعزم على تركها، وإذا كان قد قطع صلة الرحم بينه وبين إخوانه وأقربائه فليصل رحمه، وهكذا لو كان مقصراً بحق أهل بيته أو كان هاجراً للقرآن الكريم فليعوّض تقصيره.
إنّ هذا الشهر فرصة لا تعوّض للمذنبين ليقوموا بتكفير ذنوبهم من خلال أداء النوافل والمستحبات التي وردت في كتب الأعمال المعتبرة.
خصوصاً وأنّ الكثير من هذه الأعمال لا تحتاج إلى جهدٍ كبير.
وبالملخّص :
ينبغي أن لا يفوت العاقل الفرصة في هذا الشهر الفضيل، فإنّ “إِضَاعَةُ الْفُرْصَةِ غُصَّةٌ”.
#مجموعة_إكسير_الحكمة