كوكبٌ سطع على أفق العلم راوياً للحديث الشريف، عاكساً لأنوار شمس الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ذلك هو السيد عبد العظيم الحسني المولود في المدينة المنورة سنة ١٧٣ هجرية، والذي تشرَّف بصحبة الأئمة الرضا، والجواد، والهادي (عليهم السلام)، وعاش في أعتى عصور الحكم العبَّاسي في أيام المتوكل الذي قتل الإمام الهادي (عليه السلام) وهدم قبر الإمام الحسين (عليه السلام) وقتل الشيعة وشرَّد بهم.
فاضطر السيد عبد العظيم إلى الفرار من سامراء إلى الري في زمن الإمام الهادي (عليه السلام) لأنه التقاه في سامراء ولم يرجع من سفره ومات في الريِّ غريباً يشكو إلى الله الظلم الذي تعرض له والحيف الذي لحق به، في ١٤ من شوال سنة ٢٥٢ هـ.
ويكفي في عظمته وسموِّ منزلته عند الله تعالى قول الإمام الهادي (عليه السلام) له: “مرحباً بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً – دينك – دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبّتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة”. التوحيد للشيخ الصدوق ص٨١.
وقوله (عليه السلام) لأبي حماد الرازي: ” يا أبا حماد إذا أشكل عليك شيء من أمر دينك بناحيتك فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني، وأقرأه مني السلام”. مستدرك الوسائل ج١٧ – ص٣٢١.
#مجموعة_إكسير_الحكمة