فكر وثقافة

التماس العذر للظالمين والتبرير لهم !!

كثيراً ما يغطي الظلمة على ظلمهم وجرائمهم بالإعلام الكاذب، ويلفّقون لهم المعاذير والمبررات المفتعلة من أجل أنْ يخدعوا الناس ويكسبوا تأييدهم، وهو أمرٌ شايعٌ، عليه يبتني وضع العالم اليوم، بل في جميع العصور؛ وبذلك يضيع الواقع، وتُبرَّرُ الجريمة، وتُظلَمُ الحقيقة التي ما زالت مظلومةً على مرِّ العصور.

وإذا كان الظالم يتحمّل مسؤولية القيام بالجريمة والمباشرة لها، فإن باقي الناس بتصديقهم إياه وعذرهم له يتحملون مسؤولية الرضا بالجريمة؛ لأنهم قد صدّقوا من لا ينبغي تصديقه، وعذروا من لا ينبغي عذره؛ وبذلك تعمُّ المسؤولية، ويستحق الجميعُ غضبَ الله تعالى ونكاله.

وفي حديث عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق (عليه السلام): «قال: من عذر ظالماً بظلمه سلَّط الله عليه من يظلمه، فإن دعا لم يستجب له، ولم يأجره على ظلامته» وسائل الشيعة ج١١

رسالة توجيهية إلى الشعب العراقي، فقيه أهل البيت (عليهم السلام) السيد محمد سعيد الحكيم (رضوان الله عليه)، ص ١٨.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى