انت خوش تشتغل
وشغلك يثلج قلب صاحب الزمان (عج) بلا شك، لأن متعلّق بخدمة شهدائنا وعوائلهم.
والكثير من المؤمنين وأصحاب الشأن دعموك لهذا الغرض.
ولكن في قلوب إخوانك الحريصة عليك وعلى دين الناس عتب، و”عتب كبير”، حيث تزعج قلب صاحب العصر بالترويج لمتمرجع مغتصب لمنصب لا يستحقه، بحجة استمالة بعض المتبرعين من أتباعه لكي يستمر أو يزيد عطاؤهم!!
من قال لك أنه يصح دعم الباطل في سبيل الصدقة والإحسان للشهداء؟!
من قال أنّ الغاية تبرر الوسيلة؟!
ومن قال أنّ هذا هو تكليفك شرعاً؟!
هل هذا منهج ائمتنا؟
هل هذا منهج علمائنا؟
تكليفك أن تعمل وفق ما حصلتَ عليه من خلال الطرق المشروعة، وما زاد على ذلك لم تُكلّف به لا شرعاً ولا إنسانياً.
هل تعلم أنّك بهذا التصرف ما الذي فعلته؟
١. دعمت الباطل وأزعجت قلب مولاك.
٢. غرّرتَ بأتباع الباطل المساكين الذين هم ضحية الباطل.
٣. خلطتَ بين الحق والباطل، وبذلك ساهمت بتَيه الشباب، وهم بالأساس مشوشة الصورة عندهم بسبب تقاطعات الإعلام والمصالح ووو.
٤. زعزعتَ ثقة من يثق بك من المؤمنين، وهذا مضر بأصل عملك!
سنعتبر هذه المرة اشتباهاً وإن شاء الله تعالى لن تتكرر، ونسأل الله تسديدكم وإثابتكم، ولكن إن تكررت مرة ثالثة فلا بدّ أن نعمل بتكليفنا الشرعي الذي يقتضي التثقيف نحو الحق وأهله والتحذير من الباطل ومن يروج له وفق استطاعتنا.
والله ولي التوفيق.
– محبوكم
#مجموعة_إكسير_الحكمة