الفقيه لا يفتي بفتوىً معينة إلا بعد البحث والتحقيق وبذل الوسع في استنباطها من الأدلة الشرعية.
فالخطأ وإن كان يُحتمل صدوره منه ولكنه من البعيد أن تُدرك الخطأ الذي لم يدركه هو.
فعلينا أن نتثبت وأن لا نتسرّع بالحكم السلبي على الفقيه وأن نحترم فتواه .
وبعبارة ثانية: الفقيه مو يگعد من النوم ويگول: (والله آنا أشوف هذا حلال أو هذا حرام) ويفتي بكيفه !
فلا تحط رجل على رجل وتگول : هذه الفتوى خوش وذيچ الفتوى مو خوش .
(وانت ما قاري عشر ربع الربع من إلي هو قاريه) وكأنه قد اطّلعت على ما لم يطلع عليه الفقيه.
والحال أنّ الأمر بالعكس، عن الإمام علي (عليه السلام): العالم يعرف الجاهل لأنه كان قبلُ جاهلاً، والجاهل لا يعرف العالم لأنه لم يكن قبلُ عالماً (غرر الحكم).
بغض النظر عن صحة سند الرواية، ولكن معناها صحيح بالمعنى المشار إليه.
-الشيخ عادل الهلالي
الصورة لآية الله السيد محمد علي الحمامي (قدس) في مجلس بحثه في تسعينيات القرن الميلادي الماضي.