مذهبنا تحكمه القواعد الدينية، والدليل تعاملنا مع
محمد بن أبي بكر (رض)
وُلِدَ محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة في مثل هذه الأيام من العام العاشر للهجرة، أمه أسماء بنت عميس الخثعمية وهي من المهاجرات إلى أرض الحبشة مع زوجها الأول جعفر بن أبي طالب (عليهما السلام)، ولمّا استشهد جعفر في معركة مؤتة تزوجها أبو بكر فولدت له محمداً، ثم بعد موت أبي بكر تزوجها الإمام علي (عليه السلام).
(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
لا توجد علاقة بين الدين والنسب فالقرآن الكريم يُحَدِّثنا عن ابن النبي نوح (عليه السلام) حيث كان ولداً عاصياً وكان من الهالكين لأنَّه عصى أمر الله وأباه النبي، وبالمقابل نجد من كان من بيئة كافرة وهو سلمان الفارسي وبعد ذلك أصبح سلمان المحمدي ومن أهل البيت (عليهم السلام).
تولى أمير المؤمنين (عليه السلام) تربية محمد بن أبي بكر فأنشأه على العقيدة السليمة والتقوى والأخلاق الحميدة، وكان محمد بن أبي بكر موالياً لأمير المؤمنين ومخالفاً لنهج أبيه أبي بكر، وقد جعله أمير المؤمنين والياً على مصر، وكان مخلصاً له حتى إنَّه قاتل مع أمير المؤمنين في حرب الجمل ضد اخته عائشة.
وبعد ذلك استشهد محمد بن أبي بكر عطشاناً عندما هجم عمرو بن العاص على مصر بأمر معاوية بن أبي سفيان، وحزن عليه الإمام علي (عليه السلام) حزناً شديداً.
#مجموعة_إكسير_الحكمة