آراء ومقالاتدينعقائدنافكر وثقافة

التصوّف والمتصوّفة في ميزان أهل البيت (ع)

التصوّف والمتصوّفة في ميزان أهل البيت (ع)

أئمة أهل البيت (ع) لعنوا التصوّف والمتصوفة، ولا يلتقي الفكر الصوفي مع الفكر الإمامي لمكان انحرافه وابتعاده عن المنهج القويم، فقد روى الحسين بن أبي الخطاب  قال: كنت مع أبي الحسن الهادي (ع) في مسجد النبي (ص) فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري، وكان بليغًا وله منزلة مرموقة عند الإمام عليه السلام وبينما نحن وقوف إذ دخل جماعة من الصوفية المسجد فجلسوا في جانب منه، واخذوا بالتهليل، فالتفت الإمام إلى أصحابه فقال لهم:

“لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين فإنهم حلفاء الشياطين، ومخربو قواعد الدين، يتزهدون لإراحة الأجسام ،ويتهجّدون لصيد الأنعام ،يتجرعون عمرًا حتى يديخوا للأيكاف(¹) حمراً لا يهللون إلّا لغرور الناس، ولا يقلّلون الغذاء إلّا لملأ العساس واختلاف قلب الافناس (²) يتكلّون الناس بإملائهم في الحبّ ويطرحونهم بأداليلهم في الجب، أورادهم الرقص والتصدية، وأذكارهم الترنّم والتغنية، فلا يتبعهم إلّا السفهاء، ولا يعتقد بهم إلّا الحمقاء، فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حيًا أو ميتًا، فكانّما ذهب الى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان، ومن أعان واحدًا منهم فكانّما أعان معاوية ويزيد وأبا سفيان..”

“وإن كان معترفًا بحقوقكم؟”

فزجره الإمام وصاح به قائلًا:
“دع ذا عنك، من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا، أما تدري أنهم أخسّ طوائف الصوفية، والصوفية كلهم مخالفونا، وطريقتهم مغايرة لطريقتنا، وإن هم الّا نصارى أو مجوس هذه الأمة ،أولئك الذين يجتهدون في إطفاء نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون ..” سفينة البحار ج٥ ص ١٩١

¹يديخوا:أي يذلوها ويقهروها
²الافناس: الغبي والاحمق

وعن الإمام الرضا (ع) أنّه قال : «من ذُكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه وقلبه، فليس منّا، ومن أنكرهم فكأنّما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله». مستدرك الوسائل ج١٢ ص ٣٢٣.

وبعد هذا لا يمكن للإمامي أن يمتدح التصوف والمتصوفة ويروج لهما .

https://t.me/Elixirofwisdom/19981

العتب مو عليك .. على الي مكّنك من منبر الحسين (ع)!!

هذا الشخص من على منبر الحسين (ع) يدعو إلى فكر متناقض مع دين الله تعالى وأهل البيت (ع)، وهو التصوف، والذي نهى عنه أهل البيت صراحةً!!

التصوف الذي لم يرتضِه أعلام الطائفة وحذروا منه تبعاً للأئمة (ع) يأتي هذا الشخص ليروج له ويخدع الناس ببعض الكلام السفسطائي المليء بالجهالات.

يمتدح المتصوفة الذين لعنهم الأئمة صراحةً، ويستهزئ بمكاسب الشيخ مرتضى الأنصاري وهو من أعظم أعلام الشيعة.

ليس بأول مرة يخرج من هذا الشخص كلام غير لائق، تارة يسيء الأدب مع بعض المعصومين (ع) وتارة يسيء الأدب مع بعض الأعلام، واليوم يدعو للانحراف الفكري !!

سننشر لكم كلام الأئمة (ع) الذي نهوا فيه عن التصوف ولعنوا فيه المتصوفة في المنشور اللاحق.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى