عن إسماعيل بن مهران قال:
لما خرج أبو جعفر (أي الإمام الجواد) عليه السلام مِن المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى مِن خَرْجَتَيه١ قلتُ له عند خروجه: جُعِلْتُ فداك إنِّي أخاف عليك في هذا الوجه، فإلى مَن الأمر بعدك؟ فَكَرَّ٢ بوجهه إليَّ ضاحكاً وقال ليس الغيبة حيث ظننتَ في هذه السنة، فلما أُخْرِجَ به الثانية إلى المُعْتَصِم صِرْتُ إليه فقلتُ له: جُعِلْتُ فداك أنت خارجٌ فإلى مَن هذا الأمر مِن بعدك؟ فبكى حتى اخْضَلَّت٣ لحيته، ثمَّ التفت إليَّ فقال: عند هذهِ يُخَافُ عَلَيَّ، الأمر مِن بعدي إلى ابني عليٍّ).
١. خَرْجَتَيه: أي في المرة الأولى التي خرج فيها الإمام
٢. فَكَرَّ: أي التفت
٣. اخْضَلَّت: ابتلت ولعل البكاء للشفقة على الدين وأهله واستيلاء أهل الباطل عليهم
الكافي الشريف ج١ – ص٣٢٣
#مجموعة_إكسير_الحكمة