1 – هناك تقصير في الرقابة العامة على أنفسنا واستذكار الله تعالى والدّار الآخرة ، فمن الضروري العناية بتزكية النفس وتربيتها وتعاهد زيارة مشاهد المعصومين(عليهم السلام).
2 – ليس من الصحيح الاهتمام الزائد بشيءٍ ما وإضعاف الاهتمام بغيره وهو أهمّ منه ، ولذا في فترة الفراغ والتعطيل يجب أن يهتم الإنسان بتزكية نفسه.
3 – علينا أن نربّي أنفسنا على دوام الكون على الطهارة والوضوء ودوام ذكر الله سبحانه والتهجّد في الليل ولو لبضعة دقائق معدودة وقراءة القرآن الكريم والانشغال بمراقبة النفس ومحاسبتها.
4 – هذه هي الأمور الأهمّ ، وهذه هي الباقيات الصالحات، فنحتاج إلى أن نتقرّب إلى الله تعالى أزيد – نتأمل في آياته في الكون أزيد ونعيش أجواء حضورنا في محضره سبحانه أزيد.
5 – يجب أن لا تحول بيننا وبين الله تعالى الأسوار الضيقة والمساحة الضيقة في هذه الحياة – ويجب أن نخرج إلى الأفق الأوسع حتى نتأمل علاقتنا مع الله سبحانه واستعدادنا للدار الآخرة.
6- وغداً نخرج من هذه الأجواء والبيئة بيئة الأسرة والأقارب والحياة الدنيا ونذهب إلى عالم البرزخ وإلى عالم لقاء الله جلّ وعلا وعالم الملائكة .
وإذا مات المرء قال الناس ما تركَ؟ وقالت الملائكة ما قدّم؟
7 – إنَّ التقدير والاعتبار في ذلك العالم الذي سنذهب إليه يرتكز على ما قدّمنا من الباقيات الصالحات وعلى المعرفة بالله سبحانه والبصيرة والخصال الفاضلة والأعمال الصالحة وماهي درجة الإخلاص واليقين بالله تعالى – تلك هي الموازين الحقّة.
8 – لا يصح أن تغيب عنّا أجواء وجود الله عزّ وعلا واستحضاره واستحضار الدار الآخرة.
9 – جوهر الأمر وأساسه هي الكرامة عند الله تعالى ومدى التعلّق به ومعرفته سبحانه.
مِن تذكرة سماحة السيّد الأستاذ محمّد باقر السيستاني(دامت بركاته).
الثلاثاء – 4 ذو الحجة – 1445هجرية.
تدوين : مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف .