كلُّ أمة تفخر برموزها وعلمائها وقادتها المؤثّرين في مصير مجتمعاتهم وفي مسيرة تكاملهم في طريق الفضيلة و الخير، والأمة التي لا تقدّر علماءها لا قيمة لها، فهي فاقدة للبوصلة، مضيّعةٌ لطريق الرشاد.
ونحن بعد غيبة إمامنا – عجَّل الله فرجه – لا سبيل لنا إلا اتّباع الفقهاء الذين أجهدوا أنفسهم وبذلوا ما بوسعهم بتقصي آثار معادن الحكمة والرحمة، فهم مصابيح الأرض، وخلفاء الأنبياء وورثتهم، وبالعدول منهم أوصى أئمتُنا.
و قد بلّغ صلوات الله عليهم في نصوصٍ كثيرةٍ مستفيضةٍ بمكانة العلماء ومقامهم الرفيع وأجرهم الجزيل.
ومن هذه الأحاديث الشريفة قول الإمام الصادق (ع): “علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته”. [بحار الأنوار ج2/ص5]
وعنه (ع) : “العلماء أمناء، والأتقياء حصون، والأوصياء سادة”. [الكافي ج1/ص33]
وعن أمير المؤمنين (ع) : ” والْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ – أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وأَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ”. [نهج البلاغة ص496]
ومما يبين عظيم أجرهم ما ورد في تحرير الأحكام للعلامة الحلي عن الصادق (ع) أنه قال : إذا كان يوم القيامة جمع اللّٰه الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين فيوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء .
#مجموعة_إكسير_الحكمة