تذكير لإخواننا الأعزاء من خدام الإمام الحسين “ع” (الشعراء – الرواديد – أصحاب المجالس) :
أما بالنسبة للشعراء :
فنذكرهم بأن يعتنوا بكتابة القصيدة الحسينية حتى تكون :
١ . متمحورةً حول قضية الإمام الحسين (ع) بشقيها (العِبرة والعَبرة) والدروس المستفادة منها، وهي بحمد اللّٰه تعالى كثيرة جداً.
٢ . خاليةً من كلمات الغلو أو مما يوهمه.
٣ . منسجمةً كلماتُها مع عقيدة أهل البيت (ع).
٤ . بعيدةً كل البعد عن الكلمات المبتذلة أو العبارات التي قد تستغل ضد الشعائر الحسينية.
٥ . واقعيةً بعيدة عن المبالغات والتفاخر – الزائد – الذي قد يوجب المنّة وتحسس ضيوف الشعائر.
ومن المستحسن جداً أن تُعرض هذه القصائد على ذوي العلم المأمونين، لملاحظتها والتأكد من سلامتها.
وأما بالنسبة للرواديد :
فنذكّرهم أن يلاحظوا ما تقدم في القصيدة التي يقرأونها مع التنبيهات التالية :
١ . أن يأخذوا من الشاعر المأمون عقائدياً ومنهجياً.
٢ . أن يراعوا المظهر الحسيني البعيد عن المبالغة بتصفيف الشعر والتجمّل الذي لا يليق بالمألوم المحزون.
٣ . أن تكون حركاتهم على المنبر محسوبة لا تجرّ عليهم وعلى الشعائر نقداً واستهزاءً وسخرية.
٤ . أن يكون الإمام الحسين وشعائره هو الهم الأول والأخير، غير مكترثين بما يوجب الشهرة بين الناس وعدد المشاهدات (كما وجدنا مَن يفتخر بعدد مشاهداته مع الأسف)، وأن يدَعوا ذلك لله، إن أراد إظهارهم فعل وإلا فهو العليم الحكيم.
٥ . أن يبتعدوا كلّ البعد عن التكتّلات والجماعات التي توجّهكم خارج نطاق مراجع الدين العدول، فإنّ هناك من يزعم أنّ الشعائر لا تكون خاضعة لقول الفقهاء، وهذا قولٌ جاهل بعيد عن تعاليم أهل البيت (ع)، فالشعائر حالها حال جميع الموضوعات الشرعية والعرفية، تخضع للقواعد العقدية ولها أحكامها الفقهية التي لا يحق أن يفتي بها غير الفقيه، (وليس من المعقول .. أن نترك قول الفقيه ونأخذ برأي المجهول !!).
٦ . أن لا تُستغلوا للترويج لجهةٍ سياسية، أو جهةٍ دينية غير مستقيمة، وقد يُعدّ نفس الحضور والقراءة في بعض الأماكن ترويجاً لتلك الجهة أو ذاك الحزب، والترويج للجهات غير الصالحة فيه محاذير عديدة لا تخفى على الفطن.
هذا ولا ننسى أنّ أغلب الشعراء والرواديد على خير إن شاء الله تعالى، وما هذه النصائح إلا للتذكر، والتقويم لبعضهم الذين صدرت منهم بعض الأخطاء التي يمكن تداركها، وكل الناس – عدا المعصومين – خطّائون، أما من يُصرّ على الخطأ والانحراف فلا يحق لأصحاب المجالس أن يمكّنوه من مجالسهم.
وأما بالنسبة لأصحاب المجالس :
فالمطلوب منهم – جزاهم الله خيراً – رعايةً للشعائر وصونها :
١ . اختيار الخطيب الحوزوي المعروف الذي لا شائبة عليه في الوسط الذي يفترض أنه قد تخرج منه، وهو الوسط الحوزوي، لذا عليك أن تسأل عنه الحوزويين أو الخطباء المعروفين، وتتأكد من أمرين :
أ – صلاحه واستقامته.
ب – قدرته العملية التي تمكنه من نفع الجالسين. (ونحن نتحدث عن الخطيب لا عن الناعي).
٢ .اختيار الرادود الذي تنطبق عليه المواصفات مارة الذكر، المستقيم في مسيرته واختيار قصائده، ومن كان مصراً على الأخطاء بعيداً عن منهج الفقهاء لا يصح تمكينه من منبر الحسين (ع) لأنّ المنبر الحسيني رمز هداية لا ينبغي أن يرتقيه الضالّون المضلّون.
٣ . لا تجعلوا مجالسكم مجالس سياسية ضيقة الأفق، من خلال كتابة الشعارات ورفع الصور وكل ما من شأنه أن يشرذم المؤمنين المعزين ويدعو للفرقة بينهم، دع مجلسك للحسين (ع) محتضناً عموم المؤمنين، واحتفظ بولاءاتك لنفسك، فمجلس الحسين للعزاء لا لإظهار الولاءات وإبراز الآراء السياسية.
وفق الله الجميع للخدمة الحسينية المخلصة والخالصة، والسلام على الحسين وبنيه وعائلته وأصحابه ورحمة الله وبركاته.
#مجموعة_إكسير_الحكمة