في السنة التاسعة للهجرة، جاء وفد من نصارى نجران لمناقشة النبي محمد (ص) حول العقائد، عندما لم يتوصلوا لاتفاق دعاهم النبي (ص) إلى المباهلة. قبلوا في البداية، لكنهم حين رأوا النبي ومعه أهل بيته، تراجعوا خوفًا من العقوبة الإلهية.
دلالات حادثة المباهلة :
١- من دلالات حادثة المباهلة أنّ دعوة رسول اللّه (ص) إلی المباهلة تعتبر واحدةً من الأدلّة علی صدق دعوته وإيمانه الراسخ بها، بصرف النظر عن النتائج التي كانت ستكشف عنها المباهلة.
٢- وصاحب “الكشاف” وهو من كبار علماء أهل السنّة يذهب إلى أنّ هذه الآية فيها ” دليلٌ لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام” [تفسير الكشاف ج1 ص434].
٣- ولقد کان بإمکان النبيِّ الکريم (ص) الذهاب إلی المباهلة بمفرده دونما حاجة لاصطحاب عليٍّ وفاطمة والحسنين عليهم السلام، إلَّا أنّ الله ورسوله أرادا من خلال هذه المباهلة إفهام المسلمين بأنّ هؤلاء أنصار رسول الله وشرکاؤه في الدَّعوة إلی الحقّ والهدف الذي ينشده، وأنّهم مستعدّون لمواجهة أيّ خطرٍ تحت رايته، ويمثّلون استمراراً لنهضته ومسيرته.
٤- وتُشيرُ هذه الآية -بصورةٍ واضحةٍ- إلى انتساب أهل البيت لرسول الله بدليل الآية الكريمة.
٥- يتّضح أيضاً من هذه الآية أنّه- خلافاً للحملات التي يشنّها الزاعمون أنّ الإسلام دين الرجال و ليس للمرأة فيه أيّ حساب- أنَّ المرأة المسلمة ساهمت مع الرجل خلال اللحظات الحسّاسة في تحقيق الأهداف الإسلامية ووقفت معه ضدّ الأعداء.
#مجموعة_إكسير_الحكمة