آراء ومقالاتفكر وثقافة

وقعة الحرَّة

كشفت وقعة الحرَّة عن الوجه الحاقد للأمويين على مدينة رسول الله – صلى الله عليه وآله – القائل ” المدينة حرمي” [الكافي ج4 ص564].

حكم يزيد بن معاوية ثلاث سنين، في السنة الأُولى قتل الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه في كربلاء.
وفي السنة الثانية أباح المدينة المنوّرة في وقعة الحرة.
وفي السنة الثالثة أمر برمي الكعبة المشرّفة بالمنجنيق حتّى احترقت أستار الكعبة.

وبدأت قصة الوقعة حين ذهب عبد الله بن حنظلة مع جمعٍ من أهل المدينة للوقوف على أمر يزيد، فلما عرفوا استهانته بالإسلام  خطب في أهل المدينة قائلاً: ” إنّه رجل ينكح الأُمّهات والبنات والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة” [الطبقات الكبرى ابن سعد ج5 ص66] فخرجوا على يزيد الذي أرسل لهم مسلم بن عقبة وكان رجلاً متعطشاً للدماء، حتى سمَّاه الناس “مسرف” بن عقبة لكثرة إسرافه في سفك الدّماء، وكانت الوقعة في أواخر ذي الحجة سنة 63 هجرية.

فلم يُبقِ حرمةً إلَّا وهتكها حتى “جالت الخيل في مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وراثت بين القبر الشريف والمنبر! واختفى أهل المدينة حتى دخلت الكلاب المسجد وبالت على منبره”  [السيرة الحلبية ج1 ص239] وافتُضّ فيها ألف بكرٍ وحملت ألف امرأة، وقتل أبناء المهاجرين والأنصار، وبايع النَّاس على أنهم عبيد يزيد، ومن لم يبايع ضرب عنقه.
وكانت صفحةً سوداء في سجلِّ التاريخ.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى