عن الإمام علي (عليه السلام): لا يقاس بآل محمد (صلى الله عليه وآله) من هذه الأمة أحد، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا.
نهج البلاغة الخطبة ٢
[لا يوم كيومك أبا عبدالله]
الثابت في المصادر التأريخية وما ورد عنهم (ع) هو أنّ خير الأصحاب هم أصحاب الإمام الحسين عليه السلام، كما ورد في بعضها لا أبرّ ولا أزكى ولا أطهر من أهل بيتي.
الذي أريد التعليق عليه هو : أي كارثة ومصيبة في العالم مهما كان حجمها لا يمكن أن تعادل مصيبة الحسين عليه السلام، وذلك بلحاظ صاحب المصيبة، ففرق بين أن يُقتل الحسين وأهل بيته وأصحابه، وبين أن يُقتل من سائر الناس ولو بنفس القتلة، فلا تنظر إلى القتلة فقط، ولكن انظر إلى مَن قُتل، فإنّ ناقة صالح حينما قتلوها دمم عليهم ربهم، مع أنها ناقة، وذلك لأنّ الناقة منسوبة إلى الله تعالى، (فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (*)فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا).
وأما الحسين عليه السلام فهو قتيل الله وابن قتيله، ثار الله وابن ثاره.
– الشيخ عادل الهلالي
