كتاب فاجعة الطف
لمؤلفه فقيه أهل البيت السيد محمد سعيد الحكيم (قدس)
الداعي للتأليف
يبين السيد المؤلف الداعي لتأليف الكتاب بقوله : أنّ بعض جوانب هذه النهضة المباركة لم يأخذ حظه المناسب من البحث والتقييم. بل حيث كانت هذه النهضة المقدسة .. بأمر من الله تعالى وعهد معهود منه سبحانه، فقد تكون لها من الأهداف والثمرات في علم الله عز وجل ما لم يدركه الناس بعد.
ثم يذكر أنه بحث في هذا الكتاب جوانب من النهضة لم تُطرق من قبل أو لم تأخذ حظها المناسب من البحث والتقييم. ص٥ و٦.
سبب تسمية الكتاب بـ (فاجعة الطف)
يقول المؤلف (قدس) : وقد اخترنا للكتاب هذا العنوان من أجل أن أهمية هذه النهضة المباركة، وموقعها المتميز من بين الأحداث، في خلودها، وترتب الثمرات الجليلة عليها، وما أحدثته من هزّة في المجتمع الإسلامي، وتحول في نظرته للسلطة، كل ذلك إنما كان بلحاظ وجهها الدامي، وجانبها المفجع، وظلامتها الصارخة. ولذا أكّد أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) على هذا الجانب بوجه ملفت للنظر. ج١ ص٦
الكتاب عبارة عن مجلد واحد في طبعته الأولى، ولكن صار ذا مجلّدين في طبعته الثانية لتسهيل حمله وقراءته، وقد أضيف لهذه الطبعة من قبل مؤلفه (قدس) فصل مستقل في خاتمته تحت عنوان : (فيما حققه النبي “ص” على الأرض لصالح الإسلام).
يتمحور الكتاب حول عناوين ثلاثة :
1 . أبعاد نهضة الإمام الحسين (ع)
2 . ثمرات النهضة
3 .توقيت النهضة
ويتضمن العنوان الأول وهو (أبعاد النهضة)
1 . أبعاد فاجعة الطف وعمقها
2 . ردود الفعل المباشرة لفاجعة الطف
ويتضمن العنوان الثاني وهو (ثمرات النهضة) :
1 . فيما جناه الدين من ثمرات فاجعة الطف
2 . في العِبر التي تُستخلص من فاجعة الطف
ويتضمن العنوان الثالث وهو (توقيت النهضة) :
1 . في موقف أمير المؤمنين (ع)
2 . في موقف الإمام الحسن (ع)
3 . في موقف الأئمة من ذرية الإمام الحسين (ع)
وقد تضمن بحث المؤلف في الفصل الثالث من عنوان (توقيت النهضة) بيان رائع لموقف الأئمة من ولد الإمام الحسين من السلطة وتكليف الشيعة من الثورة على الطواغيت أو مهادنتهم إلى قيام القائم وذلك في ج٢ من ص ١٠٧ إلى ص ١١٣.
وينتهي الكتاب في الخاتمة التي تتضمن :
1 . ما حققه النبي (ص) على الأرض لصالح الإسلام
2 . في أثر وضوح معالم الإسلام في استقامة منهج الفكر الإسلامي
3 . في إحياء فاجعة الطف